لم يعد يخفي علي احد انتشار الغش في كل مكان وعلي مستوي كل الاصعدة .والغش ظاهرة مرضية تدل علي انعدام الثقة بين أفراد المجتمع لأسباب كثيرة وعندنا مثل في الجزائر يقول (ياللي مزوق من برة واش حالك من الداخل )وقديما قال عبد الرحمان المجدوب في رباعياته (لايعجبك نوار الدفلي في الواد داير الظلايل
لايعجبك زين الطفلة حتي تشوف الفعايل ) الغالب علي الجزائريين بحكم عوامل كثيرة انهم يهتمون بالظاهر كثيرا ومن هنا وقع الكثير منهم في حيص بيص في البيع والشراء والزواج وإقامة العلاقات والدراسة ووو...إلي آخره.
وزاد من ذالك ان العولمة القائمة الآن والتي فرضت نفسها علي الجميع ترفع مذهبا فلسفيا معروفا تتعامل به امريكا في السر والعلن وهو مذهب (النفعية )البراغماتية ومن هنا صار موجود في كل الاسواق.المنتوج الأصلي (دورجين )والمنتوج المغشوش (التايوان ) ولم يعد الناس يتعاملون بحسن النية بل كل واحد منهم يحسب للآخر .
وفي الحديث (من غشنا فليس منا ) ومن عرف معني الإسلام وفضله وعظمته يعرف خطورة قول رسول الله (فليس منا ) فهاهو احد الصحابة تخلف عن غزوة من الغزوات وعاقبه رسول الله بفراق زوجته وهجره رسول الله والصحابة مدة خمسين يوما وأثناء ذالك يسمع به بعض اهل الكتاب فيعرضون عليه الانسلاخ من الإسلام والالتحاق بهم ولكنه عرف فضل الإسلام فأبي فعل ذالك .
ولمعالجة هذا الداء الخطير ينبغي فعل مايلي :
1.تشديد العقوبة علي الغشاشين
2.تحقيق مراقبة الله في السر والعلن وان الدجزاء من جنس العمل
3الغش علامة ضعف ويدل علي غياب الثقة بالنفس فمن منا يريد ان يكون ضعيفا
4.العلم بان الحيلة في ترك الحيل
5.فضح الغشاشين ليكونوا عرة لكل من تسول له نفسه بالغش
6.الواجب علي الدولة نزع كل الحقوق مهما كانت علمية اواقتصادية أوجتماعية والتي حصل عليها البعض بطرق مغشوشة .
7.قال الله تعالي (إن الله يامركم ان تؤدوا الامانات إلي اهلها وإذا جكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ) وقوله جل وعلا (ياأيها الذين ىمنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون)فعلي كل واحد تسول له نفسه الغش أوأقام علاقة او زواجا علي هذا الأساس اوحصل علي شهادة عن طريق الغش أوحصل علي ملك اوسكن أو اي استحقاق كان ان يتق الله ويعالج الامور في اقرب الاجال مرضاة لله ونصحا للمسلمين.