الغزل في الازل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الغزل في الازل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-21, 16:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hamid-17
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية hamid-17
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الغزل في الازل

1
يزيد بن معاوية

قيل في الغزل

نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَـمْ تَنَلْـهُ يَـدِي *** نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَـدِي

كَأنـهُ طَـرْقُ نَمْـلٍ فِـي أنَامِلِـهَا *** أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْـبُ بالبَـرَدِ

كأَنَّهَا خَشِيَـتْ مِنْ نَبْـلِ مُقْلَتِـهَا *** فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعـاً مِـنَ الـزَّرَدِ

مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّـهَا شَرَكـاً *** تَصِيدُ قَلْبِي بِـهِ مِنْ دَاخِـلِ الجَسَـدِ

وَقَوْسُ حَاجِبِـهَا مِنْ كُـلِّ نَاحِيَـةٍ *** وَنَبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِـي بِـهِ كَبِـدِي

وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِـي عَلَى كَفَـلٍ *** مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَـدِ

أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْـسُ مَا طَلَعَـتْ *** مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَـوْماً عَلَـى أَحَـدِ

سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَـتْ لاتُغَـرَّ بِنَـا *** مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَـاتَ بالكَمَـدِ

فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَـاتَ جَـوًى *** من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَـمْ يَعِـدِ

فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَـلٍ *** إِنَ المُحِـبَّ قَلِيـلُ الصَّبْـرَ وَالجَلَـدِ

قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَـتْ فِينَـا لَوَاحِظُـهَا *** مَا إِنْ أَرَى لِقَتِيـل الحُـبِّ مِنْ قَـوَدِ

قَدْ خَلَّفَتْنِـي طَرِيحـاً وَهـي قَائِلَـه *** تَأَمَّلُوا كَيْفَ فَعَـلَ الظَبْـيِ بالأَسَـدِ

قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِـي وَمَضَـى *** بِاللهِ صِـفْـهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَـزِدِ

فَقَالَ : خَلَّفْتُهُ لَوْ مَـاتَ مِـنْ ظَمَـأٍ *** وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَـرِدِ

وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْـلَ لَهَـا *** مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ ، دَقَّـتْ يَـدّاً بِيَـدِ

وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَـتْ *** وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُـنَّابِ بِالبَـرَدِ

وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَـانِ الحَـالِ قَائِلَـةً *** مِنْ غَيْرِ كَـرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ

وَاللّهِ مَا حَزِنَـتْ أُخْـتٌ لِفَقْـدِ أَخٍ *** حُزْنِـي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَـى وَلَـدِ

فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَـلٍ *** فَعِنْدَ رُؤْيَتِـهَا لَمْ أَسْتَطِـعْ جَلَـدِي

وَجَرَّعَتْنِـي بِرِيـقٍ مِـنْ مَرَاشِفِـهَا *** فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي

هُمْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِـي *** حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَـدِ

2
يزيد بن معاوية
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وَلَمَّـا تَلاقَينـا وَجَـدتُ بَنانَهـا *** مُخَضَّبَةً تَحكِـي عُصـارَةَ عَنـدَمِ

فَقُلتُ خَضَبتِ الكَفَّ بَعدِي أَهَكَذا *** يَكـونُ جَـزاءُ المُستَهـامِ المُتَيَّـمِ

فَقالَت وَأَلقَت فِي الحَشا لاعِجَ الجَوَى *** مَقالَـةَ مَـن بِالحُـبِّ لَـم يَتَبَـرَّمِ

بَكَيتُ دَماً يَـومَ النَّـوَى فَمَنَعتُـهُ *** بِكَفِّيَ فَاحـمَرَّت بَنانِـيَ مِـن دَمِ

وَلَو قَبلَ مَبكاهـا بَكَيـتُ صَبابَـةً *** بِسُعدى شَفَيتُ النَّفسَ قَبلَ التَّنَـدُّمِ

وَلَكِن بَكَت قَبلِي فَهَيَّجَ لِيَ البُكَـى *** بُكاها فَقُلـت الفَضـل لِلمُتَقَـدِّمِ

3
علي الجارم
ـــــــــــــــــــــــــ

مَا لِـي فُتِنْـتُ بلحْظِـكِ الْفَتَّـاكِ *** وسَلَـوْتُ كُـلَّ مَلِـيـحَـةٍ إِلاَّكِ

يُسْرَاكِ قَدْ مَلَكَتْ زِمـامَ صَبَابَتِـي *** ومَضَلَّتِـي وهُـدَايَ فِـي يُمْنَـاكِ

فَإِذا وَصَلْتِ فَكُـلُّ شَـيْءٍ باسِـمٌ *** وإِذا هَجَرْتِ فكُـل شَـيْءٍ باكِـي

هَذَا دَمِي فِـي وَجْنَتَيْـكِ عَرَفْتُـهُ *** لاَ تَسْتَطِيـعُ جُـحُـودَهُ عَيْنَـاكِ

لَو لَم أَخَفْ حَرَّ الْهَـوَى وَلَهِيبَـهُ *** لَجَعَلْتُ بَيْـنَ جَوَانِحِـيِ مَثْـوَاكِ

إِنِّي أَغارُ مِـنَ الْكـؤُوسِ فَجنِّبِـي *** كـأْسَ الْمُدَامَـةِ أَنْ تُقَبِّـلَ فَـاكِ

خَدَعَتْكِ ما عَذُبَ السُّلافُ وإنَّمَـا *** قَد ذُقْتِ لَمَّا ذُقْـتِ حُلْـوَ لَمـاكِ

لَكِ مِنْ شَبَابِكِ أَوْ دَلاَلِـكِ نَشْـوَةٌ *** سَحَـرَ الأَنَـامَ بِفِعْلِـهَا عِطْفَـاكِ

قَـالَـتْ خَلِيلتُـها لَهَـا لِتُلينَـها *** مَاذَا جَنَـى لَمَّـا هَجَـرْتِ فَتَـاكِ

هِيَ نَظْرَةٌ لاقَـتْ بِعَيْنِـكِ مِثْلَـهَا *** مَـا كَـانَ أَغْنَـاهُ وَمَـا أَغْنـاكِ

قَد كَانَ أَرْسَلَـها لِصَيْـدِكِ لاَهِيـاً *** فَفَرَرْتِ مِنْهُ وَعادَ فِـي الأَشْـرَاكِ

عَهْدي بِهِ لَبِقَ الْحَديـثِ فَمَـا لَـهُ *** لاَ يَسْتَطيعُ الْقَـوْلَ حِيـنَ يَـرَاكِ

إِيَّـاكِ أَنْ تَقْضِـي عَلَيْـهِ فَـإِنَّـهُ *** عَـرَفَ الحَـيـاةَ بِحُبِّـهِ إِيَّـاكِ

إِنَّ الشَّـبَابَ وَدِيـعَـةٌ مَـرْدُودَةٌ *** والزُّهْـدُ فِيـه تَزَمُّـتُ النُّسَّـاكِ

فَتَشَمَّمِـي وَرْدَ الْحَيـاةِ فَـإِنَّـهُ *** يَمْضِي وَلاَ يَبْقَى سِـوَى الأشْـوَاكِ

لَم تُنْصِتِي وَمَشَيْـتِ غَيْـرَ مُجيبَـةٍ *** حَتَّـى كـأَنَّ حَديِثَـها لِسِـواكِ

وَبَكَتْ عَلَيَّ فَمَا رَحِمْـتِ بُكَاءَهَـا *** مَا كَـانَ أعْطَفَـهَا وَمَـا أَقْسَـاكِ

عَطَفَتْ عَلَـيَّ النَّيِّـرَاتُ وَسَاءَلَـتْ *** مَذْعُـورَةً قَمَـرَ السَّـمَاءِ أَخَـاكِ

قَالَتْ نَرَى شَبَحاً يَـرُوحُ ويَغْتَـدِي *** ويَبُثُّ فِي الأَكْوانِ لَوعَـةَ شَاكِـي

أَنَّـاتُ مَجْـرُوحٍ يُعالِـجُ سَهْمَـهُ *** وَزَفِيـرُ مَـأسُـورٍ بِغَيـرِ فَكَـاكِ

يَقْضِي سَوادَ الَّليـلِ غَيْـرَ مُوَسَّـدٍ *** عَيْـنٌ مُسَهَّـدَةٌ وقَلْـبٌ ذَاكِـي

حَتَّى إِذَا مَا الصُّبْـحُ جَـرَّدَ نَصْلَـهُ *** أَلْفَيْـتَـهُ جِسـماً بِغَيْـرِ حَـراكِ

إِنَّا نكـادُ أَسـىً عَلَيْـهِ ورَحْمَـةً *** لِشَبَابِـهِ نَهْـوِي مِـنَ الأَفْـلاكِ

مِنْ عَهْـدِ قَابِيـلٍ ولَيْـسَ أَمامَنـا *** فِي الأَرْضِ غَيْرُ تَشاكُـسٍ وعِـرَاكِ

مَا بَيـنَ فَاتِكَـةٍ تَصُـول بِقَدِّهـا *** وَفَتـىً يَصُـولُ بِرُمْحِـهِ فَـتَّـاكِ

يَا أَرْضُ وَيْحَكِ قَدْ رَوِيتِ فأَسْئِـري *** وَكَفَاكِ مِنْ تِـلْكَ الدِّمَـاءِ كَفَـاكِ

فِي كُلِّ رَرْعٍ مِنْ رُبُوعِـكِ مَأْتَـمٌ *** وَثَوَاكِـلٌ وَنَـوادِبٌ وَبَـوَاكِـي

قَد قَامَ أهلُ العِلـم فِيـك ودَبَّـرُوا *** بَرِئتْ يَدِي مِـنْ إِثْمِهِـمْ ويَـدَاكِ

كاشَفْتِهِمْ سِـرَّ الْعَناصِـرِ فَانْبَـرَوْا *** يَتَـخَـيَّـرُونَ أمَضَّـها لِـرَدَاكِ

نَثَرُوا كنانَتَهُـمْ وكُـلَّ سِهامِهـا *** لِلْفَتْـكِ والتَـدْمِيـرِ والإِهْـلاكِ

دَخَلُوا عَلَى الْعِقْبانِ فِـي أَوْكارِهـا *** وتسَرَّبُـوا لِمسـابِـحِ الأسْمَـاكِ

فَتأَمَّلي هَلْ فِـي تُخُومِـكِ مَأْمَـنٌ *** أَمْ هَـلْ هُنـالِكَ مَعْقِـلٌ بِـذُراكِ

ظَهْرُ الُليُوثِ وذاكَ أَصْعَبُ مَرْكَـبٍ *** أَوْفَى وأَكـرَمُ مِـنْ أَدِيـمِ ثَـرَاكِ

لَيْتَ الْبحارَ طَغَتْ عَلَيْكِ وسُجِّـرتْ *** أَو أَنَّ مَنْ يَطْوِي السَّـمَاءَ طَـوَاكِ

لَم يَبْقَ فِي الإِنْسَـانِ غَيْـرُ ذَمائِـهِ *** فَـدَراكِ يَـا رَبَّ السَّـمَاءِ دَراكِ

وَإِذَا النُّفُـوسُ تَفَرَّقَـتْ نَزَعاتُهـا *** قَامَـتْ إِذَا قَامَـتْ بِغَيْـر مَسَـاكِ

والسَّيْفُ أَظْلَمُ مَا فَزِعْتَ لِحُكْمِـه *** والْحَزْمُ خَيْـرُ شَمائِـلِ الأَمْـلاكِ

ومِـنَ الدِّمـاءِ طَهـارَةٌ وَعَدالَـةٌ *** ومِـنَ الدِّمـاءِ جنايَـةُ السُّفَـاكِ

والْعِلْمُ مِيزانُ الْحَيـاةِ فـإِنْ هَـوَى *** هَـوَتِ الْحَيـاةُ لأَسْفـلِ الأدْرَاكِ



المصدر : اعلام من الشعر الجاهلي و الاسلامي









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc