لبيب vs عاطِل ! بِقلمِي .

[طماح الذؤابة]

السلامُ عليكم و الرحمة ..

هي خربشات آخر الليل .. بـِ قلمي .. و كان الله في عونكم على تحمُلِها



1 /


رآى أحدهم حزيناً ، فقال له : دعها لله
ورد ذاك : جُل ما أحتاجه إنسان " لأفضفض " إليه !
فقال الأول : " فضفض " لله ، فهو السميع البصير !
وقال الثاني : أَلم يخلقنا " اثنين اثنين " وهو البديع الخبير ؟!

2/


1 : طيب .. لم لا تتزوج ؟!
2 : والمهر ؟ والعُرس و الذهب والخدمَة والشقة .. !

1 : فقاطعه : خلاص ! عرفنا ..
2 : وما أدراك عن الوحدة ؟ فأنت متزوج وموظف وذا بيت وأسرة ..

1 : وهل ستحسدني على ما رزقني به الله ؟
2 : على كثرة ما رزقك الله ، فإنه سبحانه لم يرزقك اليد الخَيرة ، بل الكلام " الفاضي " الذي لم يساعد أحداً ..

1 : الكلام الفاضي ؟ أنا ؟ ومن هو الذي يثرثر عن الوحدة والزواج إلخ .. ؟! بينما أنا بنُ فلان وأعمل لدى كذا وكذا ..
2 : إذاً ، أعطني مما أعطاك الله !

1 : أ .. أنا ؟ أعطيك ماذا ؟ لدي من الديون والالتزامات ما لا يعلمها إلا الله ..
2 : إن لم تستطع إعطائي .. فمالذي دعاك إلى نصحي ؟
فعلاً : " من لم يستطع ، يُعلم " - جورج برنارد شو -

3/


1 : ما لَك حل
2 : لماذا ؟ قالوا عني فيزياء ؟
1 : أستغفر الله منك !
2 : بل أعوذ بالله منك وأمثالك !
1 : أهكذا ترُد على من أراد لك النصيحة ؟!
2 : أنت لم تُرد النصيحة بقدر ما تريد تذكير نفسك أنك أفضل حالاً مني !
1 : متخلف
2 : أَهون من متكبر !



4/


1 : إنما عملتُ بنصيحة المصطفى صلوات الله عليه عندما قال : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه .. "
2 : إذاً ، أنت لم تستطع بيدك ، فتوجهتَ إليَ بلسانك ..

1 : .. نعم ..
2 : إذاً ، كيف يتجرأ عاجز بالتفوه على عاجزٍ مثله ؟!

1 : لا .. ليس هكذا الوضع .. بل ..
2 : من أراد مساعدة الناس ، فليساعد نفسه أولاً ليستطيع مساعدة غيره !

مُختصَر القولْ :

ربُ العِزة عندما نصَح الناس بالخير ، جعل لكلِ نصيحة مثوبة وأجر ..
فاجعل لنصيحتك دائماً فائدة يستطيع المنصوح رؤيتها مباشرة من بعد تطبيقها ، لكي يتشجع على الاستمرار بتطبيقها .!

إمضاء:

طُماح الذؤابة .