مدرسة الرواد بوسعادة -نادي القراءة التفاعلية-اللقاء الواحد والعشرين ( 21 )
بحمد الله وفضله التقى أعضاء نادي القراءة التفاعلية يوم السبت 03 أوت 2013 .. بمقر جمعية عيسى بكسر ببوسعادة على الساعة 09:30 صباحا في الجلسة رقم :
واحد وعشرون .. وذلك لمناقشة واثراء كتاب :
'' سر تأخر العرب والمسلمين '' – للامام العلامة محمد الغزالي رحمه الله -
بدأ الكتاب في تحليل أسباب ضعف العربي والمسلمين وأولها الفساد السياسي وتحليله لانحدار المسلمين والعرب ويرجع تراجعهم إلى "العقلية البدوية والعصبية التي كانت سبب نكستهم وتراجعهم "وشرحه كيف قضى الإسلام على وجود الروح والعقلية القبلية العصبية! وكيف كانت نكسة المسلمين والعرب يوم عادوا إلى التفكير بهذه العقلية والمنهجية !!!
ثانيا: تكلم عن المرأة ومكانتها وكيف تعامل معها العرب قديماً وكيف تعامل معها الإسلام ووصى بالتعامل معها .
ثالثاً : غياب الثقافة الإسلامية عن جموع المسلمين وإعادته رسم حدود الثقافة الإسلامية والتي لابد لكل مسلم منها .
أورد فصلا عن سنن الله الكونية وهذا شيء جميل حتى نستوعب عملية النهوض والتغيير وأنها لاتحدث من مجرد دعاء على العدو أو قد تحدث في زمن قصير.. بل تحتاج إلى وقت وتضحيات،،
تكلم كثيرا عن تشدد بعض طوائف المسلمين ومسارعتهم إلى التكفير والإنكار الدائم والهجوم.. ومثل هؤلاء قد يسببون حجرة عثْر حقيقية في النهوض.. وقد أورد ردودا مبسطة ومنطقية لمثل هؤلاء.
والمحزن أن أمثال هذه الشخوص لا تزال موجودة بنفس الأفكار والحماس في عصرنا الحاضر.. وكيف انه عندما يخدم المتدينون الاستبداد السياسي ويجحدون قاعدة الشورى، فإن الباب سوف ينفتح لنظام سياسي يسوي بين الطاهر والعاهر.
وعندما يعيشون في كنف ذوي الثراء ولا يبالون من أين يكسبون ولا فيم ينفقون ولا يتساءلون عن الحق المعلوم أُخْرِج أم لم يُخْرَج، فإن الباب ينفتح لماركسية تكفر بالله وبالإنسان معاً...
وكذلك كيف اصر : علي وجود الحد الأدنى لثقافة المسلم.. وهنا تقع المسؤولية الفردية لكل شخص.. بالتعلم والقراءة في أمور دينه ودنياه المرتبطة سويا بطبيعة الحال.. حتى لا يكون الفرد مجرد إمعة لرأي أو شيخ فلاني أو داعية فلاني ..
يعلق الآمال بالغد وجميعنا كذلك وسينصرنا الله بنصره إن نحن اتبعنا الطريقة السليمة للتغير وتقبلنا بعضنا وابتعدنا عن نبذ الآخرين وتكفيرهم وتسفيه رأيهم ومحاولة مقاطعتهم والتخريب..
ليتنا نحاول أن نفهم بعضنا البعض من غير تكفير أو حجر.. ونصل لنقطة توازن لاضرر فيها ولا ضرار ..
في نهابة اللقاء وقع اتفاق الاعضاء على اختيار كتاب :
'' الكليات الخمس في الشريعة الاسلامية '' للدكتور احمد الريسوني لمناقشته في الجلسة القادمة ان شاء الله تعالى .