أتشَرفْ .. {1}

[طماح الذؤابة]

السلامُ عليكُم و الرحْمة ..

أتشَرفْ ..

أتشرَفْ حِينَ أذهب بخُطواتي إلى شوارع بلدتِنا و أجِدْ الجميع صائمٌ عن الأكلَ و الشُرب .. و لكن ألسنتهُم لآ تصُوم عن كُل ِ كلآمِ مُعسَّل و الذي يزدادُ تنوعا في خيرِ أيام اللهِ ..
أتشرفْ طبعاً بأنهُم صائمون .. و للأجر باحثُون !

أتشَرَفْ ..

أتشرَفْ حِين أجِد الكثير من النواعم و لآ أدري إن ما زالتْ هذه الكلمة بالِغة الصِحة أم لآ؟! لآ علينا ..
المهم أني أتشرفْ بهِن .. و هنا قد تفرقنَ بين صائمات مُتحجبات "جميل" .. و صائمات مُتبرجات "مصيبة"
و صائمات للحجابِ مزيفَاتْ "مُصيبة أعظَم"
و لنا كل الشَرف بالفِرقة الأخيرة .. و ليخسئ من لآ يتشَرفْ بِهن !

أتشرَفْ ..

أتشرفْ أو أقول أني نلتُ الشَرفْ قبل أيامِ قِلة ، حيثُ زارَ والي الولاية بلدتناَ ..
فـ أبعدَ الصومَ عن الحنفيات و شكلَ لنا في البيُوتِ ويدانٌ و أنهارْ ..
و إن كنتُ قد نلتُ الشرفَ بوجودِه فقد حُزتُ الشرفَ الأعظم بـ مغادرتِه
حين عادت الحنفيات لصومِ الطويل المديد من جدِيد .. و عسى اللهُ قبُول صومِ من وُضعُوا على تصريف المياه للعبيد !

أتشَرَفْ ..

أتشَرَفْ حينما أسمعْ أنَ أحد مطاعِم الرحمة ، قد قام بإعدادِه أحد أصحاب مِضخات الوقُود ، و هو الذي كان سابقا بأيام قليلة ، حين أزمة "البنزين و المازوت" قد ضاعفَ السِعر و نالَ الرِبح الوفير فـكيفَ لآ يُتشرَفُ بهذا .. و قد عمِل بقولِ الرسول المصطفى صل الله عليه و سلم "إن الله طيب لآ يقبلُ إلا طيباً" !

يتبَعْ ..
لِمن أرادَ أ يتشرَفْ