السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صور .. ومشاهد من ليلة الإسراء والمعراج لرسولنا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم ..
أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن مشاهداته ليلة الإسراء والمعراج ، وما إطلع عليه في هذه الرحلة العظيمة الهائلة فمن ذلك :
الإسلام دين الفطرة
لما وصل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بيت المقدس ، ودخل المسجد وأخذه عطش شديد ، وقال : فأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر عسل فهداني الله فأخذت اللبن ، فشربت حتى عرق به جبيني ، وبين يدي شيخ متكئ على مثوات له فقال : أخذ صاحبك الفطرة إنه ليهدى . وفي روايه : أختارت أمتك الفطرة .. هذه الفطرة التي أنت عليها وأمتك .
المجاهدون ومضاعفة الحسنات
وأتى - صلى الله عليه وسلم - على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان : فقال : يا جبريل من هؤلاء ، قال : هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنات بسبعمائة ضعف ، وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه .
عطاء وفضل
قال عبدالله بن مسعود : أعطي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ليلة الإسراء ثلاثاً : أعطي الصلوات الخمس ، وأعطي خواتيم سورة البقرة ، وغفر لمن يشرك بالله من أمته شيئا المُقْحِمات - الذنوب العظام التي تقحم أصحابها في النــار .
وصية إبراهيم لهذه الأمة
قال صلى الله عليه وسلم : لقيت إبراهيم ليلة أُسري بي ، فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء ، وأنها قيعان ، وإن غراسها سبحان الله والحمدالله ولا إله إلا الله والله أكبر .
وتذكر بعض الروايات أن إبراهيم عليه السلام قال للنبي - صلى الله عليه وسلم : يابني أنك لاق ربك الليلة ، وإن أمتك آخر الأمم وأضعفهم ، فإن إستطعت أن تكون حاجتك أو جلّها في أمتك فإفعل .
خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً
رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الإسراء أقواماً بيض الوجوه ، وأقواماً في ألوانهم شيء ، فدخلوا نهراً فأغتسلوا ، فخرجوا وقد خلصت ألوانهم ، فقال جبريل : هؤلاء من أمتك خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً .
مالك .. خازن النــار .
قال : صلى الله عليه وسلم : تلقتني الملائكة حين دخلت السماء الدنيا ، فلم يلقني ملك إلا ضاحكاً مستبشراً يقول خيراً ويدعو به ، حتى لقيني ملك من الملائكة ، فقال مثل ماقالوا ، ودعا بمثل ما دعوا به ، إلا أنه لم يضحك ، ولم أر منه البشر مثل ما رأيت من غيره ، فقلت لجبريل : من هذا الملك الذي قال لي كما قال الملائكة ولم يضحك ، ولم أر منه من البشر مثل الذي رأيت منهم ؟! فقال : أما إنه لو كان ضحك إلى أحد كان قبلك ، أو كان ضاحكاً إلى أحد بعدك ، لضحك إليك ، ولكنه لا يضحك ، هذا مالك خازن النــار !
المغتابون
قال : صلى الله عليه وسلم : لما عرج بي مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم .
أكلة الربا .
وقال عليه السلام : رأيت ليلة أسري بي لما إنتهيت إلى السماء السابعة ، فنظرت فوق فإذا رعد وبرق وصواعق ، فأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات تُرى من خارج بطونهم ، قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء أكلة الربا .
الشياطين
قال عليه السلام : لما نزلت إلى السماء الدنيا ، نظرت أسفل مني فإذا أنا برهج ودخان وأصوات ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هذه الشياطين يحومون على أعين بني آدم لا يتفكرون في ملكوت السموات والأرض ولولا ذلك لرأوا العجائب .
خطباء الفتنة
وقال - صلى الله عليه وسلم : مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نـــار ، فقلت : من هؤلاء ؟ قال :
(( خطباء الفتنة ))
خطباء من أهل الدنيا ، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون !
المتثاقلون عن الصلاة
مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر ، كلما رضخت عادت كما كانت ولا يُفتّر عنهم من ذلك شيء ، فقلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة .
الذين يمنعون الزكاة .
وأتى عليه السلام ، على قوم على أقبالهم رقاع ، وعلى أدبارهم رقاع ، يسرحون كما تسرح الإبل والغنم ، ويأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجارتها ، فقيل : هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم ، وما ظلمهم الله شيئا ، وما الله بظلام للعبيد .
إرتكاب الفواحش
وأتى عليه السلام على قوم بين أيديهم لحم نضج في قدور ، ولحم نيئ خبيث ، فجعلوا يأكلون من النيئ الخبيث ويدعون النضيج الطيب ، فقال جبريل : هذا الرجل من أمتك يقوم من عند إمرأته حلالاً فيأتي المرأه الخبيثه ، فيبيت معها حتى يصبح ، والمرأه تقوم من عند زوجها حلالاً طيباً فتأتي الرجل الخبيث فتبيت عنده حتى تصبح ، ورأى عليه السلام ، نساء معلقات من أثدائهن ، فقال : هؤلاء اللاتي أدخلن على الرجال من ليس من أولادهم ، وإشتد غضب الله على إمرأه أدخلت على قوم من ليس منهم ، فأكل حرابئهم ( أموالهم ) وإطلع على عوراتهم .
تنويه المغتابون
فضائح الناس والفنانين والفنانات ... إلخ في البلوتوث وغيره تدخل في دائرة الغيبة ( *.. قال : صلى الله عليه وسلم : لما عرج بي مررت بقوم لهم أظافر من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم . ) .. إستروا على من في الأرض يستر عليكم من في السماء ..
أسأل المولى - عز وجل - أن يهدي جميع المسلمين وأن يغفر لهم خطاياهم وأن يستر عليهم ..
آمـيــن يــارب العــالــمــين