السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وأنا أتصفح ليلة البارحة المنتدى على عجالة من أمري لفت انتباهي موضوع عُنون له بـــــــ "هل تحب المرأة اللحية" وصدمت لبعض الردود التي تضمنها الموضوع ...ردود يندى لها الجبين ويكاد القلب يتوقف بسببها
فاتقوا الله أعضاء المنتدى هل انتهت جميع المواضيع ! !ولم تبق إلا مواضيع الشرع لنأخذ فيها الآراء وآراء على حسب هوى النفس والله المستعان ...........؟؟؟؟؟؟فنفتح على أنفسنا أبواب شر من حيث لا نتحتسب .....وليس غريبا أن نجد موضوعا آخر "ما رأيك السواك أم فرشاة الأسنان " ..."ما ذا تفضلين الجلباب أم البنطال" فاتقوا الله ..... اتقوا الله
ومن باب النصيحة والتذكرة لنفسي وللمسلمين وأعضاء المنتدى بشكل خاص أقول :
ياأعضاء المنتدى ! احذروا اللسان فإنه يورد المهالك !وانتبهوا وتذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (... ثم قال: (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله)) ،قلت: بلى يا رسول الله ،قال: ((كف عليك هذا ))وأشار إلى لسانه قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ،قال:((ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) جزء من الحديث الصحيح عن معاذ بن جبل ،انظر صحيح الترغيب والترهيب للألباني حديث رقم 2866.
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم )). صحيح ،انظر مشكاة المصابيح للألباني حديث رقم 4813.
فكم من كلمة قيلت ولم نلقى لها بالا أي : (لَا يَتَأَمَّلُهَا بِخَاطِرِهِ وَلَا يَتَفَكَّر فِي عَاقِبَتهَا وَلَا يَظُنّ أَنَّهَا تُؤَثِّر شَيْئًا ) [فتح الباري لابن حجر-باب حفظ اللسان(304/1]،فينبغى للمؤمن ألا يزهد فى قليل من الخير يأتيه، ولا يستقل قليلاً من الشر يجتنيه فيحسبه هينًا، وهو عند الله عظيم، فإن المؤمن لا يعلم الحسنة التى يرحمه الله بها، ولا يعلم السيئة التى يسخط الله عليه بها[ شرح ابن البطال 262/19]