بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد إبن عبد الله وعلى آله أجمعين ، ورضوان الله على الصحابة والتابعين وعباد الله الصالحين أما بعد
أحبتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم سنتكلم ونتكلم ولن نصمت ، اليوم سنقول ، ونسمع ، وإن شاء الله كلامنا لن يزول ، من قلوب العارفين والأصدقاء والمعجبين المحبين للخير ، والقائلين ولا الضالين *** آمين ***
نعم صمتنا وسكتنا ،والكل يتكلم ، و المدشيدقون يحللون ، ويناقشون ، ويصولون ويجولون ، ويزعمون أن قولهم هو الحق ، وأن غيرهم لا يساوي شيئ.
سبحان الله سكت العلماء ، ومات الشهداء ، وقتل من قتل بلا عنوان ومن غير أن يعرف لماذا قتل وما ذنبه ، في دخول هذه المعركة ، التي لا ناقة له فيها ولا جمل.
نعم صمت رهيب ، عايشتعه الأمة الاسلامية في زمن التتار ، وهي تعايشه في هذا الزمان ، والأمم الكافرة تخطط لنا وتضربنا في الصميم ، ونحن بإسم الركب في قطار الحضارة والمدنية تسيبنا ، فخربت البيوت ،و مات من مات إنتحارا، وفي قرارة نفسه أنه فعل الصواب ، فسكت العلماء عن هذا الفعل الشنيع الذي مآله النار وبئس المصير، وأن فاعل ذاك الشيئ(الإنتحار) سنة سيئة، له وزرها ووزر من فعلها الى يوم القيامة.
إخواني اخواتي الحق والحق أقول النفس أمارة بالسؤ، لكن تجمح وتدرب على الطاعة ومخافة الله سبحانه وتعالى.
نعم تكالب الأعداء وضربنا في كل شيئ ، في الدين ،و في القيم ، وفي القومية، وأخيرا في الانسانية، وكأننا أكرمكم الله حيوانات ، نتبع من يرمي لنا اللقمة، أو نفترس بعضنا للعيش ، أي صمت هذا الذي جعل الجميع ينه عن المعروف ويامر بالمنكر.
الله الله يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، لاعزة لنا إلا في الدين ، والدين ليس بالقوة بل اللين والمحبة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، أي صمت هذا الذي مس الجوارح وجعلها تفكر إلا في الشهوات ، أي صمت هذا الذي إنفكت به الأسر وأصبحت المرأة بأقل الاشياء تقوم بخلع رب الاسرة ،وفي ضنها انها تفعل الصواب وتطلق وتصبح فريسة لأصحاب القلوب المريضة،أي صمت هذا الذي أصبح فيه الغني لا يتصدق على الفقير وإذا ماراه وخزه بعينه، أي صمت هذا الذي جعل معظم إن لم نقل الكل يفكر في نفسه ، ولايرعى أخاه المؤمن ، حتى بكلمة حسنة أونظرة تحسر على أيام المحبة والمأزرة ، والسعي للدعوة الى الله ، والاخوة والود يغمر الجميع.
أحبتي لقد حز في نفسي ، لكل ما أرى، وكأن صمتا رهيبا يلوح بالافق و سيجيئ بأمر ما ، وأتمنى أن يكون خيرا ، وعلينا وعلى علمائنا التقيد بالحكمة ، والقول الحسن ، والعمل على بناء إنسان عاقل محب طموح مبدأه الخير ، وسيلته الامر بالمعروف والنهي على المنكر،وغايته تحقيق العدالة، نعم تحقيق العدالة، وليس غير ذلك.
إخواني أخواتي أرجوا أنني كنت صائبا في ما كتبت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم المهذب.