الحالة المصرية اليوم و الله تذكرني بثورة الجزائريين في 5 اكتو بر 1988 ... و التي راح ضحيتها الالاف من الجزائريين .. بعدها تولى الاسلاميون زمام الحكم و على رأسهم الجبهة الاسلامية للانقاذ ... فبعد نجاحهم في الانتخابات التشريعية ثم نجاحهم الساحق في الانتخابات البرلمانية ... اخذ بعض كوادرها يهددون و يتوعدون وانقلب الخطاب من الوسطية الى التشدد و أصبح الأخوة في الأسرة الواحدة يتخاصمون و يتقاتلون بسبب تافه و بسيط .. أنت مع الاسلاميين و انا مع الحزب الحاكم و الاخر مع العمال ..الخ ... .. فكان الرد من الجهة المقابلة و هي السلطة انذاك .. بتوقيف المسار الانتخابي ... و استقالة رئيس الجمهورية .. ثم الدخول في عشرية سوداء من القتل و الانتقام و التصفيات و كان الشعب هو الخاسر الاكبر بضحايا تجاوزو المائتي ..ألف قتيل .. هذا السيناريو نفسه اراه يتكرر في مصر و تونس على اختلاف في التفاصيل ...و اني أرى أن ما يحدث اليوم في مصر زاد في اتساع الهوة بين الاخوة ابناء البلد الواحد ..بل القضية تعدت من أقباط و مسلمين الى مسلمين و مسلمين ... و أكاد أقسم أن حتى لم يحدث ما يحدث اليوم من توجهات ضد حكم الاخوان .. فان الاخوان أنفسهم سينقسمون و لتبرز طوائف جديدة و يصبح الاخوان في خبر كان ...و لتعلمو أن ليس هناك طرف احسن من طرف ... و كان الاجدى أن ينسحب الشيوخ ليبيراليين كانو او اسلاميين او علمانيين ... و يتركو شباب الثورة ليقرر و حده مصير الثورة ... فدمائهم و دماء أصدقائهم لازال ريحها يعبق في كل ميدآن .. و من جبن وقت السلطان الجائر .. لا يستحق أبدا أن يرفع صوته أمام الشباب الثائر ...و السلام ختام .... اخوكم في الله الذي يحبكم .