وأد الافكآر

[برابحة عبد الفتاح]

عزيزي .. عزيزتـي ..



قبل أن تقرأ مآ آكتب ..
قبل آن تعلم مآ آريد ..
وحتى قبل آن تفكّر فيمـآ آريـد ..
آريدك فقط آنت تجيب ..
مـن آنـت ؟!
ولم آنـت هنـآ ؟
تقرأ فقط لتقول شكرآ ..

حتى لم تعلم ما القصود ..
امللت من كتابتي ..
آآضجرتك بكثرة تساؤلي ؟
دعنا نكمل الأسئله .. ولتعلن بدخلك الآجوبه ..
.
فقط آحضر ورقه وقلم وآبدأ بالتدوين ..
آتحبّ نفسك !!
بمعنى هل واجباتك تنجزها كما في طلبك لحقوقك ..
هل تسمو بهآ متفآئلآ .. آم تقتل الآحلآم فيهآ بهمومك ..



رآض آنـت عن ذآتك !!



قد يبدو كلآمي .. مجرد كلآم ..
قد يكون بلآ معنى .. قد يكون بلآ مغزى ..
لكن هل آحببنآ آفكآرنآ بقدر حبّنآ لذآتنآ !!
من منّآ عندمـآ خطرت لـه فكرهـ ..
آسرع لدفترهـ يدوّنهـآ !!



من منّـآ عندمـآ آتتـه فكرهـ ..
آخذهـآ على محمل الجدّ ..



نبني الآفكـآر بروعـة فكرنـآ ..
ونُـمـيت روعة الفكرهـ ..
بتحطيم ذوآتنـآ ..



بمعنـى ..
نبني فكرهـ ونُـميتهآ قبل آن ترى النور ..
وأدهـآ قبل آن تحيى ..
نفكّر .. فنفكّر .. فنفكّر ..
وآخيرآ ..
نحكم عليهآ بالفشـل ..
ربمـآ هـي محض ومـضه ..
لآ تخلو من الخيآل .. لآ تخلو من الجنون ..



آنحكم على الشـيء قبل آن نجرّبـه !!
يآ لجهلنـآ ..



الفكرهـ تموت بدآخل العقل الذي آنتجهـآ ..
ونقول لم نحن في تخلّف دآئـم ..
الآمّـه التي لآ يميّزهـآ فكـر حـآضـر ..
تعـيش عآلـه على مثيلآتهـآ من الآمم ..
كمـآ هو حآلنـآ ..



قد تبدو آفكآري مبعثرهـ ..
وحـروفي عآجزهـ ..
لكـن ..
آردت آن آوصل فكرهـ ..



فقد يكون من بيننآ ..
شآعر .. كآتب .. آديب ..



قد يكون من بيننآ مبدع ..
لكننآ لآ نعلم لأننآ لآ ندّون الآفكـآر ..



فقط تكـون ..
كمـآ قآل عنك الآمآم علي بن آبي طآلب رضي اللـه عنـه ..



دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشعُرُ
أَتَزعُمُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغير وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ
فَأَنتَ الكِتابُ المُبينُ الَّذي بِأَحرُفِهِ يَظهَرُ المُضَمَرُ
وَما حاجَةٌ لَكَ مِن خارِجٍ وَفِكرُكَ فيكَ وَما تُصدِرُ



آتمنـى آن فهمتم المغـزى ..
وعلمتم المعـنى ..
فكلآمـي مجرد كلآم ..
قـد يقآل وينسى ..
كلآم من نسج الخيآل ..
وآفكـآر آقرب للجنـون ..



فمـن خطرت لـه فكرهـ !!