بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فقد جاء في كتاب الآداب الشرعية ( 3 / 582 ) ، وصية عظيمة النفع للفضيل بن عياض - رحمه الله -
في بعض من يتسمون بالأصدقاء ، وهم أولى بالحذر من ألد الأعداء
فقد قال الفضيل بن عياض - رحمه الله - : (( رأيت نفسي تأنس بخلطاء تسميهم أصدقاء ، فبحثت التجارب ، فإذا أكثرهم حُسّاد على النعم ، لا يستـرون زلّة ، ولا يعرفون لجليس حقا ، ولا يواسون من مالهم صديقا ، فتأمّلت الأمر ، فإذا الحق - سبحانه - يغار على قلب المؤمن أن يجعل به شيئا يأنس به ، فهو يكدر الدنيا وأهلها ليكون أنسه به . فينبغي أن تعد الخلق كلهم معارف ، ولا تظهر سرك لمخلوق منهم ، ولا تعدّن فيهم من لا يصلح لشدة ، بل عاملهم بالظاهر ، ولا تخالطهم إلا حالة الضرورة ، وبالتوقي لحظة ، ثم انفر عنهم ، وأقبل على شأنك ، متوكلا على خالقك ، فإنه لا يجلب الخير سواه ، ولا يصرف السوء إلا إيّاه )) . انتهى
https://www.albaidha.net/vb/showthread.php?p=177366