لازال ينزف القلم ، والمداد يسيح بين أسطري، قال الطبيب لا حلّ سوى النزيف...، وآخر الدواء الكيّ....
رغم أسلتك انزف ياقلمي لا تبقِ من مدادك رمقاً لغدِ...
انزف، واعتصر كما أعتصر، فطبيبك قال نزيفك هو الدواء، أما طبيبي فلا زال لم يعاودني، فانزف ياقلمي...
طبيبي مشغول بغيري فانزف ياقلمي، فآخر الدواء الكيّ...
انزف وارسم على دفاتري اسم طبيبي عسى يؤنسني اسمه إلى حين ، فقد عاودني الحنين...
ولاتنسَ ياقلمي ضُمّ اسمي مع اسمه، واجعلني عن يمينه، لا بل عن شماله، أو لا تكتبني ، فإني أخاف أن يفارقني....
قلمي نسيت أن أخبرك أن مدادك، هو دمي فمذ صباي كنت أوشم على صدري اسمه، ولكني اليوم صرت أرسم من دمي اسمه، فاكتويت به اليوم فآخر الدواء الكيّ ....
فإني قد عللت فهل يقول اليوم صاحبي: ياليتني كنت الطبيب المداويا؟؟؟