السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله الذي لولاه ما جرى القلم، ولا تكلم اللسان، والصلاة والسلام على
سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كان أفصح الناس لسانا وأوضحهم بيانا، أما بعد:
******************************
مجرد كلمات من المدح والشكر والتبجيل سرعان ما تصبح من الماضي
هذا كل ما نقدمه لصديق عصفت به الظروف
مثله مثل الجنازة بمجرد ولوجها الى القبر الجميع يعود ادراجه ويزاول نشاطه
ونصبح نسيا منسيا
حقيقة لا يجب ان نهرب منها ابدا
النسيان هو نعمة من عند الله
انعمنا الله بها حتى يتسنى لنا نسيان المصائب التى نتعرض لها
خاصة فيما يتعلق بهادم اللذات والذي يفرق بين الاهل والاحباب والاخوة والاصدقاء
لكن ان ننسى صديقا كان من المقربين في الزمن الماضي القريب
كونه غادر او تعسرت اوضاعه او فقد شيئا من بريقه
فهو اجحافا ونكران للجميل ولا مبرر لنا من هذا الخذلان
لا ادري ما هو اساس علاقتنا مع الاخرين؟
ربما هي صداقة من اجل مصلحة بمجرد ان ننتفع بها ننسحب بهدوء
فتلك صداقة بحكم المركز المرموق الذي يشتغله الطرف الاخر وبمجرد فقدانه له نغلق الابواب في وجهه
وتلك مصلحة مادية والاخرى معنوية و..و..
كم هو جميل عندما نتصنع بتلك الكلمات المرموقة لشخصه وفي نفس الوقت نبحث عن السبل للتخلص منه
حقيقة اصبحنا نعيش في زمان لا يوجد فيه الامان
كل طير يغرد على هواه ولا يهمه الا مصلحته الشخصية
رياء ،نفاق،تصنع،قناع، الانانية اعمت البصيرة .............
فكيف لنا ان نعيش في هذا الوسط الدامس ...؟
وكيف وعلى اي اساس نبني علاقتنا مع الاخرين ...؟
ولماذا نتعامل مع الاخرين كأنهم مصلحة نفعية وفقط ....؟
وشكرًا
شيماء