تفسير سورة العاديات من تفسير ابن السعدي رحمه الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تفسير سورة العاديات من تفسير ابن السعدي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-07-16, 16:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي تفسير سورة العاديات من تفسير ابن السعدي رحمه الله

تفسير سورة العاديات
وهي مكية


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) ) .


أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق.

وأقسم [تعالى] بها في الحال التي لا يشاركها [فيه] غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ) أي: العاديات عدوًا بليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو .

( فَالْمُورِيَاتِ ) بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار ( قَدْحًا ) أي: تقدح النار من صلابة حوافرهن [وقوتهن] إذا عدون، ( فَالْمُغِيرَاتِ ) على الأعداء ( صُبْحًا ) وهذا أمر أغلبي، أن الغارة تكون صباحًا، ( فَأَثَرْنَ بِهِ ) أي: بعدوهن وغارتهن ( نَقْعًا ) أي: غبارًا، ( فَوَسَطْنَ بِهِ ) أي: براكبهن ( جَمْعًا ) أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم.

والمقسم عليه، قوله: ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) أي: لمنوع للخير الذي < 1-933 > عليه لربه .

فطبيعة [الإنسان] وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق، ( وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ) أي: إن الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك أمر بين واضح. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد على ذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو لربه كنود، بأن الله عليه شهيد.

( وَإِنَّهُ ) أي: الإنسان ( لِحُبِّ الْخَيْرِ ) أي: المال ( لَشَدِيدٌ ) أي: كثير الحب للمال.

وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدم شهوة نفسه على حق ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذا قال حاثًا له على خوف يوم الوعيد:

( أَفَلا يَعْلَمُ ) أي: هلا يعلم هذا المغتر ( إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ) أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم.
(وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)) .

( وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ) أي: ظهر وبان [ما فيها و] ما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرًا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم.

( إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) أي مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، ومجازيهم عليها. وخص خبره بذلك اليوم، مع أنه خبير بهم في كل وقت، لأن المراد بذلك، الجزاء بالأعمال الناشئ عن علم الله واطلاعه.








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-07-16, 16:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نادر ضياء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية نادر ضياء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
بارك اله فيك على الموضوع
جعله الله في ميزان حسناتك
و تقبل اله منا ومنكم الصيام والقيام










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, السعيد, العاديات, تفسير, رحمه, صورة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc