تماما مثلما فعلت قبل أيام ، اعلنت قبل لحظات قناة النهار (التابعة لأجهزة الامن كما هو معروف) أن الرئيس سيعود اليوم الثلاثاء مساء .
القناة الكاذبة اعلنت نفس الخبر قبل بضعة أيام و لكن تبيّن أن الرئيس أجلّ على ما يبدو عودته الى ما بعد عيد الإستقلال الفرنسي (يوم 14 جويلية) حيث أرسل برقية تهنئة للرئيس الفرنسي من مرقده بمستشفى ليزانفليد الذي لا يبعد كثيرا عن قصر الإليزي .
أيضا نقلت الشروق أول أمس خبرا في الصفحة الاولى و بالبنط العريض بأن الرئيس بوتفليقة أمر ببناء مستشفى عسكري يشبه مستشفى فال دوقراس و كأن الشعب الجزائري سيفرح و هو يرى إنفاق ملايير الدولارات تنهب لبناء مستشفى عسكري يعالج فيه قادة الجيش و كبار الشخصيات و الاغنياء من السراقين و المختلسين فيما لن يحلم أحد من افراد هذا الشعب الفقير بالدخول إليه ابدا .
بصراحة لا أحد يهتم سواء عاد الرئيس أو لم يعد ، مرض أو لم يمرض ، عاش أو مات ، حكم عهدة رابعة أم لم يحكم لأن ذلك لن يغيّر من وضعه شيئا بل يعلم علم اليقين أنّ الوضع سيسير من كارثة الى اخرى كما هو عليه الحال منذ الإنقلاب سنة 1991 .
سلام