ظاهرة "أسلفة" المجتمعات العربية التي وجدت أرضية ملائمة لها في دول الربيع العربي.
........
تونس...إذا الشعب يوما أراد الحياة.
و تحدث علية العلاني الباحث و الخبير في التيارات الإسلامية، لـDW عربية قائلا: "الثورة التونسية غاب عنها البعد الثقافي، حيث لم يتم ضبط إستراتيجية دينية أو نمط مجتمعي، وهو ما سمح باختلاف الرؤى الدينية في الوقت الذي تمثل فيه المسألة الدينية حاجة نفسية للشباب الذي وقف فجأة ليجد نفسه أمام إيديولوجية الإسلام السياسي والسلفي ويستهويه الخطاب الإسلامي".
و يضيف العلاني "الظاهرة السلفية وجدت قبل الثورة عبر القنوات والكتب وهي تلقى رواجا واسعا. والآن نحن نعيش ظاهرة "أسلفة" المجتمعات العربية التي وجدت أرضية ملائمة لها في دول الربيع العربي مستفيدة من مناخ الحرية التي اجتاحت المنطقة".
ولكن العلاني يوضح "أن الإقبال على الظاهرة السلفية لا تمثل إلا فئة محدودة العدد من الشعب التونسي وان المعجبين بشيوخ المشرق العربي الذين يتوافدون على تونس، أمثال وجدي غنيم و محمد حسان، يعمدون في الواقع إلى استخدام تقنية الإبهار حتى يحظون بهالة شعبية و إعلامية".
...........
الجزائر.........الربيع قادم
و يحصي المتابعون للتيارات الدينية في الجزائر ثلاثة أنواع من التيارات السلفية؛التيار الأول يمثل السلفية السياسية (السلفية الحركية)،و الثاني "السلفية الجهادية" التي تتبنى الجهاد ضد الدولة،و "السلفية العلمية" أي السلفية القائمة على المعرفة الدينية،و هي المسيطرة حاليا على كثير من المنابر في الزمن الراهن..
و يرى الشيخ عبد الفتاح عبد الفتاح زراوي حمداش،الناطق الرسمي باسم حزب"جبهة الصحوة الحرة"،غير المعتمد،بأن التيار السلفي يحظى بقبول شعبي كبير،لأن يده لم تتلطخ بدماء الجزائريين،و لم يتورط مع النظام في الفساد،مثل بعض الأحزاب الإسلامية.
و يضيف الشيخ عبد الفتاح لـDW بأن التيار السلفي يتعرض إلى مضايقات أمنية كبيرة،و حملة تشويه واسعة،للنيل منه و من مشروعه.
و يتابع صاحب أول حزب سلفي في الجزائر،بأن السلطة ترفض اعتماد حزبنا "لأنها تدرك بأنه لو سمح لنا بالنشاط فسنحصل على الأغلبية خلال ثلاث سنوات فقط،فللتيار السلفي قوة علمية و دعوية و جماهيرية في جميع الولايات،لا يستطيع أحد إنكار ذلك".
..........
تغطية خاصة للتغيير و الصحوات الإسلامية المباركة.
موقع صوت ألمانيا
جمع و تركيب ي.الصفاء.