وجه عمارة بن يونس انتقادات لاذعة لمن يستجدون الرئيس بوتفليقة عدم الترشح، ومعارضي النظام ومنتقديه، وقال ضيف الشروق أن آداب وتقاليد المعارضة، والممارسة الديمقراطية في كل دول العالم تجعل المعارضة تسمو عن معارضة الأشخاص، مشيرا بأن مرض الرئيس الأخير، والذي جعله يتنقل للعلاج بفرنسا، كشف مكبوتات عند البعض، وجعل مستوى الخطاب السياسي يتدنى ويتراجع إلى مستويات خطيرة، شبهها بمستوى الخطاب السياسي الذي عرفته مرحلة التسعينات.
ووصف عمارة بن يونس الخطاب السياسي في المرحلة الراهنة بالعنف اللفظي الذي لا يفترض أن يكون لسان حال رجال السياسة، واستغرب لأمر ممارسي المعارضة بالعنف، فتارة يريدون إنقلابا عسكريا على بوتفليقة، ويدعون المؤسسة العسكرية للتدخل واستغلال ورقة مرضه، وتارة أخرى يطالبون بحل جهاز الأمن وتجريده من الصلاحيات، وهنا أفضل أن أسمي الأشياء بمسمياتها، هناك من يطالب بحل مديرية الاستعلام والأمن أي "الدياراس"، وأقول لهؤلاء "جواب المؤسسة العسكرية وصلهم عبر بيانها الصادر في 12 جوان الماضي، والذي ذكرت فيه بصلاحياتها في الدفاع عن الوطن ووحدته الترابية، وأكدت فيه انسحابها من السياسة وتعففها عن الزج بها في شؤون أخرى".
أما الجواب الذي يجب أن يصل إلى مسامع محترفي معارضة الجميع وكل شيء في الشق المتعلق بحل جهاز الأمن، فأقول لهؤلاء "أمريكا لم تستغن عن خدمات السيا، فكيف للجزائر أن تتخلى عن خدمات الدياراس".