[ خاطِرة ] اليك يا نصفي ..اليك يا زوجي !

[ام اسحاق.]

بطل حياتي ....
كومت اوراقي ..كومت كلماتي ...
و بحثت بينها عن البساطة ...لاني اعلم انك تكره التنميق ...
و لان البساطة عنوانك ...جردت كلماتي من الاقنعة ...
و جعلت لكل كلمة قلبا نابضا ...و لكل حرف عقلا راجحا ..
سجنت نبض الزمان للحظات ..تأملت فيها تاريخي معك ...
سبحت بين الصفحات ....
بين المد و الجزر...حب ,شوق ,لهفة و سهاد !
استوقفني مغزل الانين ...
و لانني في لحظة انهيار ..نسجت ضبابي ..نسجت الكثير من الغبار !
و جعلت الحزن يلفنا ...
لانني امتطيت الفجيعة ...و تغزلت في المصيبة ..
فابتعدت عنك و جردتُني منك !

و الآن ...اعود لاعتذر منك ...

فلقد قفزت من القاطرة و رفضت ظلام المسافات .!.
و كرهت حطام المحطات !

قفزت لاسقط بين يديك !!
نصفك يشتاق اليك !!

اعتذر منك ...
اعتذر لانني اهملت رعاية زنابقي ...
اعتذر لانني تركتك بدرا يعانق ليلا طويلا ..

اشتاق الى عينيك ..بحار امان اسبح فيها ...
اشتاق الى صوتك الدافىء ...حين يهمس في اذناي
فيضم روحي برياحين الحنان ...!!

اشهد ...
انك الرجل الذي لعبت كطفلة بين يديه !
تاريخي بدأ على كتفيك !

و اشهد ...
انك الرجل الذي علمني معنى الرجولة ...
و انت الرجل الذي حرضني على الأنوثة ...

يا من علمتني ان ارقى الكلام في صمت يضمنا !
اعتقلت اللحظات في حضورك و كبلتها
حتى لا تفلت مني !!

سحقت ذاكرة الآلام !!!

لا اريد شموعا ..
لا اريد نجوما ...
و لا اريد ورودا !!

اريدك انت .......!!

رجلا تخشاه الرجولة ....!!
يعطيني دروسا في الواقعية !

سحقا لكل رومانسية في غيابك ..!...
و اي رومانسية تعبر عن حضورك ..؟؟!!

طوقت لحظة و انغمرت في التلذذ فيها بشراكتنا ..
دمي يعانق دمك في شرايين فلذاتنا ...

فما اجمل الغرام بهذا الرقي !!

انت ....نعم انت يا زوجي ....

يا من كان حبك قراري ..!
.
و لازال حبك كل شموعي .!..

و لازالت نظراتك كل اقماري ...!!..


بقلم ام اسحاق