السلام عليكم..
أصوا ت لاتتوقف منذ عقود بمنطقتنا الجغرافية المسلمة ..
دوي القنابل والقذائف ..سقوط الضحايا ..الإنقلابات ...القتل على الشبهة التفجيرات العشوائية ..اصوات تكبر وتهلل بحي على الجهاد...دق طبول الحرب من طرف حكام وجماعات..ترفع لواء الجهاد..هذا يتخذ ذريعة له حماية السنة وآخر ذريعته الذود عن حِمى آل البيت ..كل ذلك يحدث على الأرض عمليا ...ورائحة الموت والبارود تزكم الأنوف...إنه الحصاد للصراع السياسي المغلف بديباجة الدين ...والمزيد المزيد يتم التحضير له على طاولات السياسيين والدعاة وحاملوا رايات الجرح والتعديل في الذب عن حمى الدين ..فصائل فكرية ودعوية ودينية تصارع فصائل أخرى مماثلة لها تنظيما ..بالتحريض ضد بعضها ممارسة الخطاب الديني للتوقيع عن رب العالمين ..جماعات تدعي أنها تنهل من نبع واحد نبع منهج السلف الصالح كل منها يتبع شيخا هنا أو هناك ..وفيم بينها التطاحن والتراشق بتضليل بعضها وقد يصل الى حد اخراج بعضها من السنة ...كل ذلك مثلما القِدر تغلي على نار محتواه مزيدا من الشحناء والبغضاء للبعض نحو البعض الآخر ..وقد يكون مرشحا لتزويد ساحات المعارك المحسوسة بمزيد من المنتسبين ..الى مزيد من القتلى والجرحى والمُمَثل بأجسادهم...
أين موطن المشكلة ..
هل هي في تركيبة مجتمعنا المسلم السكانية والتي قد يكون قد تشبع افرادها بفكر تحييد الآخر وازاحته .وعدم تقبل المُخالف .؟
هل هي في طريقة قراءتنا لقرآننا وسنتنا النبوية وكل يعتقد أنه الأسمك بعروة الحق من دون غيره .. ؟
هل ترون أن ما يحدث ..لم يكن عفويا وإنما هو دسّ من أعداء الأمة في الخفاء ؟
هل يكمن السبب في حكام المسلمين والذين قد يكونون لايحوزون على حس بمسؤولية رعيتهم من الإرتقاء بأوضاعها الى الأفضل من وضع استراتيجية لذلك على أصعدة مختلفة كالتعليم وتشجيع العلم والصناعة والتقليل من حدة التبعية للغرب والشرق ؟
وآخر تساؤل عندي ..
علام كل بؤر التوتر في العالم مناطقها من بلاد المسلمين ؟؟؟
لكم ان تتأكدوا من ذلك ..السودان ومالي ونيجيريا والصومال جنوبا لاحصرا ...البلقان والقوقاز شمالا لاحصرا ..افغانستان والباكستان والكشمير وبورما شرقا لاحصرا ..ثم سوريا والعراق والسعودية ومصر...وتونس وليبيا ..
مالذي يحدث بالضبط ؟
أين الخلل ..أفيدونا برأي حصِدٍ منكم...