فصول الانتظار - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فصول الانتظار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-05, 14:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سفيان الحسن1
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان الحسن1
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي فصول الانتظار

صمت صاخب يدوي بين أرجاء البيت الهادئ


لحظان انتظار شاردة من عيون القلق



على الشرفات تعالت النظرات المضطربة



يطول الانتظار كالليل البارد



وتختنق الأنفاس ويعم الصمت الهادر



الأم لم تزل على سريرها تسأل



هل عاد....؟



لا جواب غير عيون باهتة



وشفاه ابتلعت كثيرا من المرارة



يعود الأب بعد احتراق الشمس



ولا شيء غير كون من الأسئلة



الأم لم تزل تسأل الزوج في مرارة عن أي خبرا



تطرق الأسئلة سمع الأب فيلتزم الصمت



فجأة......يرن الهاتف صاخبا



ترمقه العيون كأنه نذيرا شامت



الأب يحمل عبئ الإجابة الو من أنت



خيط رفيع من الأمل يطرق البيت



الأب يسكن صمته ويتملكه شعور مدوي



شيء ما حصل.......... تهمس البنت



الأم من المتكلم هل وجدوه ؟



الأب يهدئ من روع الأم



ثم يختلي بابنته ليطلعها على فحوى المكالمة



وجدوه مقتول وأخوك الأكبر الآن مع الجثة



الأب يخرج من كهف صمته وتغلبه العبرات



البنت تبتلع ريقها وتبكي حرقة الفاجعة



تكتم أنفاسها المخنوقة عن سمع الأم



تخشى على أمها من هول الخبر



الأم من على السرير لم تزل تسأل زوجها



هل من جديد....؟



يغسل الزوج عيونه بقليل من الماء ثم يخرج



لا شيء جديد ...سأتمشى قليلا ثم أعود



يقول الأب وقد كتم جمر الخبر عن الأم



البنت تضم أمها ويغرقها الحزن



الأب يرسل بعيونه إشارات لابنته بعدم أخبار أمها



ثم يخرج لرؤية جثمان ابنه وقلبه ممزق من هول الفاجعة



البنت تجاور سرير أمها وهي معلقة بين حبلين



حبل الفاجعة وحبل كتمان الأمر عن الأم



الأب يرى جثة ابنه الصغير يقلب في خياله معالم القصة



طفل صغير خرج للعب أمام المنزل تخطفه أيدي آثمة



تقتله ثم تلقيه في مجرى مائي آسن،



رخيصة هي الروح



آثمة هي أيدي الليل الشريرة



لا تعير لروح الطفولة أي اعتبار



تلجمه الدموع الحارقة



الابن يدخل في دوامة عارمة من الغضب



تلتف حوله الجموع لتهدئ من روعه



يسجى الطفل في قطعة قماش بيضاء



ثم يؤخذ للمشرحة ....الأب يتملكه الوجوم



يخترق الحزن روحه وجسده



ينتفض الابن يحتضنه الأب ويهدئ من ثورته



الابن والدموع تغرق عيونه أين الأمن أين النظام



يقاطعه الأب في صخب مدوي حسبي الله ونعم الوكيل



يطلق سراح المجرمين ليسرقوا أرواح أبنائنا



حسبي الله فيهم حسبي الله فيهم



يصيح احدهم المجرم الكبير يساعد المجرم الكبير



تزداد الحشود ويرتفع الصياح بعد دقائق



تصل الأم وهي شبه منهارة أخبرتها ابنتها



لم تستطع البنت تمالك نفسها فأفشت للامها الخبر



الأم تريد رؤية جثة ابنها يمنعها الأب تنظر لمكان الجريمة



وبقايا الدماء وقطع الملابس الممزقة تضمها في حنان



ثم تخر على الأرض يرفعها زوجها .. ثم تحملها سيارة إسعافا بسرعة



الأب تغرقه الصدمة في دوامة قاسية من الحزن



تمر اللحظات باردة بلا روح فقد غادرت البسمة بيتهم والى الأبد



طفل صغير يختطف لينتهك عرضه ويقتل



تغيرت أخلاق الناس ومات فيهم الشعور



يصيح الأب وهو يبكي بحرقة ابنه الصغير



مرت بعدها الأيام حزينة باردة



وعشش الحزن جدران البيت



الذي غادرته البراءة يوم اغتالتها الأيدي الآثمة



سنوات من الانتظار المر لكن لا شيء غير الانتظار الفارغ



قيدت القضية إلى مجهول مر من هنا وغادر







....رابطة أحرار القلم....عضو3








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-06-05, 14:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
راجية رضى الرحمان
عضو محترف
 
الصورة الرمزية راجية رضى الرحمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

دامية
دامعة
قاتمة بلون المأساة



لكنها للأسف
الحقيقة














رد مع اقتباس
قديم 2013-06-06, 15:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سعيد جيجل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي الكريم سفيان السلام عليكم

حقيقة برونق دامع لكنه جميل محكم

اخي شكرا لك على هذا الحزن الغامر

فقد اسلت حبرا على ورق الذكرى









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-06, 16:18   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جُرعة جُنونْ
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية جُرعة جُنونْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


،
أَدمعتنَِي دَمًا ..
هيّ ضريبةٌ ظَالمة دَفعناهَا منْ أجلِ الإنتظارْ ..!
،
جميلٌ نصكَ مُصورٌ بأَقوىَ الأَوجاعْ ..!











رد مع اقتباس
قديم 2013-06-08, 12:21   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سفيان الحسن1
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان الحسن1
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجية رضى الرحمان مشاهدة المشاركة
دامية
دامعة
قاتمة بلون المأساة



لكنها للأسف
الحقيقة




السلام عليكم


هي حقيقة قاتمة بلون الدمع والحزن

مواجع نخفيها خلف ظلال باهتة

شكرا لك عتلى المرور الجميل









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-08, 14:27   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
Broken Angel
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Broken Angel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الطرح القيم









رد مع اقتباس
قديم 2013-06-08, 15:29   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
شاعر_الشوارع
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شاعر_الشوارع
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الحسن1 مشاهدة المشاركة
صمت صاخب يدوي بين أرجاء البيت الهادئ


لحظان انتظار شاردة من عيون القلق



على الشرفات تعالت النظرات المضطربة



يطول الانتظار كالليل البارد



وتختنق الأنفاس ويعم الصمت الهادر



الأم لم تزل على سريرها تسأل



هل عاد....؟



لا جواب غير عيون باهتة



وشفاه ابتلعت كثيرا من المرارة



يعود الأب بعد احتراق الشمس



ولا شيء غير كون من الأسئلة



الأم لم تزل تسأل الزوج في مرارة عن أي خبرا



تطرق الأسئلة سمع الأب فيلتزم الصمت



فجأة......يرن الهاتف صاخبا



ترمقه العيون كأنه نذيرا شامت



الأب يحمل عبئ الإجابة الو من أنت



خيط رفيع من الأمل يطرق البيت



الأب يسكن صمته ويتملكه شعور مدوي



شيء ما حصل.......... تهمس البنت



الأم من المتكلم هل وجدوه ؟



الأب يهدئ من روع الأم



ثم يختلي بابنته ليطلعها على فحوى المكالمة



وجدوه مقتول وأخوك الأكبر الآن مع الجثة



الأب يخرج من كهف صمته وتغلبه العبرات



البنت تبتلع ريقها وتبكي حرقة الفاجعة



تكتم أنفاسها المخنوقة عن سمع الأم



تخشى على أمها من هول الخبر



الأم من على السرير لم تزل تسأل زوجها



هل من جديد....؟



يغسل الزوج عيونه بقليل من الماء ثم يخرج



لا شيء جديد ...سأتمشى قليلا ثم أعود



يقول الأب وقد كتم جمر الخبر عن الأم



البنت تضم أمها ويغرقها الحزن



الأب يرسل بعيونه إشارات لابنته بعدم أخبار أمها



ثم يخرج لرؤية جثمان ابنه وقلبه ممزق من هول الفاجعة



البنت تجاور سرير أمها وهي معلقة بين حبلين



حبل الفاجعة وحبل كتمان الأمر عن الأم



الأب يرى جثة ابنه الصغير يقلب في خياله معالم القصة



طفل صغير خرج للعب أمام المنزل تخطفه أيدي آثمة



تقتله ثم تلقيه في مجرى مائي آسن،



رخيصة هي الروح



آثمة هي أيدي الليل الشريرة



لا تعير لروح الطفولة أي اعتبار



تلجمه الدموع الحارقة



الابن يدخل في دوامة عارمة من الغضب



تلتف حوله الجموع لتهدئ من روعه



يسجى الطفل في قطعة قماش بيضاء



ثم يؤخذ للمشرحة ....الأب يتملكه الوجوم



يخترق الحزن روحه وجسده



ينتفض الابن يحتضنه الأب ويهدئ من ثورته



الابن والدموع تغرق عيونه أين الأمن أين النظام



يقاطعه الأب في صخب مدوي حسبي الله ونعم الوكيل



يطلق سراح المجرمين ليسرقوا أرواح أبنائنا



حسبي الله فيهم حسبي الله فيهم



يصيح احدهم المجرم الكبير يساعد المجرم الكبير



تزداد الحشود ويرتفع الصياح بعد دقائق



تصل الأم وهي شبه منهارة أخبرتها ابنتها



لم تستطع البنت تمالك نفسها فأفشت للامها الخبر



الأم تريد رؤية جثة ابنها يمنعها الأب تنظر لمكان الجريمة



وبقايا الدماء وقطع الملابس الممزقة تضمها في حنان



ثم تخر على الأرض يرفعها زوجها .. ثم تحملها سيارة إسعافا بسرعة



الأب تغرقه الصدمة في دوامة قاسية من الحزن



تمر اللحظات باردة بلا روح فقد غادرت البسمة بيتهم والى الأبد



طفل صغير يختطف لينتهك عرضه ويقتل



تغيرت أخلاق الناس ومات فيهم الشعور



يصيح الأب وهو يبكي بحرقة ابنه الصغير



مرت بعدها الأيام حزينة باردة



وعشش الحزن جدران البيت



الذي غادرته البراءة يوم اغتالتها الأيدي الآثمة



سنوات من الانتظار المر لكن لا شيء غير الانتظار الفارغ



قيدت القضية إلى مجهول مر من هنا وغادر







....رابطة أحرار القلم....عضو3
سفيان

لله درك أستاذ سفيان


نعم الكلمات هذه


نهرب دوما من واقعنا نحو جنون أكبر

لماذا لا نقابل الدم و الجهل في ساحته


كثيرا ما نصبح مساجين هذه التي تسمى أدبيات الحب و العشق

و الحقيقة أن الحب آخر ما نحس به


نعم نحتاج للحب و الأخوة و الأخلاق

و لكن لا نحتاج للعهر و العداوة و الفساد



قوية و جدا سفيان



و كان الله في عون الأولياء


يكاد الواحد يسجن اولاده خوفا




كن بخير حكيم المنتدى









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-06, 16:19   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مصرية وأفتخر
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية مصرية وأفتخر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سفيان الحسن
رائعه جديدة بلون الحزن
كنت هنا
متابعه وفية










رد مع اقتباس
قديم 2013-07-07, 14:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سفيان الحسن1
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان الحسن1
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعر_الشوارع مشاهدة المشاركة
سفيان

لله درك أستاذ سفيان


نعم الكلمات هذه


نهرب دوما من واقعنا نحو جنون أكبر

لماذا لا نقابل الدم و الجهل في ساحته


كثيرا ما نصبح مساجين هذه التي تسمى أدبيات الحب و العشق

و الحقيقة أن الحب آخر ما نحس به


نعم نحتاج للحب و الأخوة و الأخلاق

و لكن لا نحتاج للعهر و العداوة و الفساد



قوية و جدا سفيان



و كان الله في عون الأولياء


يكاد الواحد يسجن اولاده خوفا




كن بخير حكيم المنتدى
السلام عليكم اخي ياسين


مرورك اسعدني جزاك الله خيرا


هي قوانين التحرر من القيم جعلت الامة تسير نحوالانهيار


اما كلمة حكيم وغيرها فهي تشعرني اني شيخ هرم مثل يوسف سلطان انا اصغر منه باربع شهور على الاقل



اخي كن بخير


سلاممممممممممممممممممممممم









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-07, 14:53   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سفيان الحسن1
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سفيان الحسن1
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصرية وأفتخر مشاهدة المشاركة
سفيان الحسن
رائعه جديدة بلون الحزن
كنت هنا
متابعه وفية
السلام عليكم


سعيد بمرورك بارك الله فيك ورمضان كريم









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الانتظار, فصول


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc