جنود فرنسيون حاربوا إلى جانب الجيش المغربي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

جنود فرنسيون حاربوا إلى جانب الجيش المغربي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-29, 00:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Mary-josie idir
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Icon24 جنود فرنسيون حاربوا إلى جانب الجيش المغربي

تواصل الشروق جمع وتوثيق شهادات من عايشوا وشاركوا بحرب الرمال عبر ربوع الوطن لتسليط الضوء على أحداث كانت بمثابة حلقة مفقودة من سلسلة تاريخ الجزائر بأفراحه ومآسيه.

بعد إصراره على مقابلتنا للإدلاء بشهاداته عن حرب الرمال، تأكدنا أن الرقيب الذي جند في الفوج الأول لمشغلي الراديو بالناحية العسكرية الثالثة من سنة 1962 إلى 1/5/1969 ــ ومن مواليد 1944 بمدينة بشارـ في جعبته الكثير من المحطات والحقائق التي يريد أن يدلي بها عن حرب جند لها مدة شهر كامل بحاسي البيضة بتندوف.

بدأ الرقيب العوفي أحمد حديثه عن الظروف التي جعلته يتوجه إلى تندوف للمشاركة في الدفاع عن اعتداء الجيش الملكي المغربي على حاسي البيضة.



إشارة لاسلكية من زميل لنا بحاسي البيضة جعلتنا نطير إلى فور لطفي

يقول محدثنا أنه في حدود الواحدة ليلا سنة 1963 بينما كنت بعملي بالمديرية الجهوية للإشارة بالناحية العسكرية الثالثة ببشار تلقيت أنا وزملائي إشارة لاسلكية من زميلنا المدعو "بالناصر" الذي كان متواجداآنذاك بحاسي البيضة، مفادها أن الجيش الملكي المغربي شنّ هجوما غادرا على حاسي البيضة وأن قواتنا في اشتباك معه رغم قلة عدتها وعتادها فكتيبة واحدة فقط كانت في الواجهة مع جيش مدجج بالسلاح، كما أكد لنا عبر الاتصال اللاسلكي أن الجيش المغربي تأتيه تعزيزات من وقت لأخر، وهم عازمين على إنهاء المعركة لصالحهم في أقل وقت ممكن.

في تلك اللحظات يقول محدثنا: انقلبت لدينا كل المعطيات وخيّم بيننا الصمت لم نكن نعرف ما سيحدث وبقينا في مكان عملنا ننتظر أية أوامر تصلنا، وفعلا تلقينا نحن مشغلي الراديو أمرا بالتوجه الفوري إلى منطقة فور لطفي بتندوف، ونفذنا الأوامر في الحين، وكانت الساعة وقتها الواحدة ليلا امتطينا سيارة اندروفر أنا وزميلي رجيني هواري من وهران والسائق زعاف، فكلاهما لا زالا على قيد الحياة، الأول متواجد حاليا بوهران والثاني بتندوف، حيث وصلنا على السادسة صباحا إلى منطقة فور لطفي.

يروي الرقيب السابق بالمديرية الجهوية للإشارة على مستوى الناحية العسكرية الثالثة وابن المجاهد مبارك المدعو ولد القائد أحمد أحد مؤسسي التنظيم الثوري في ناحية بشار أن مواجهة الهجومات المتواصلة للجيش المغربي كان لابد لها من تنظيم محكم، وفعلا عند وصولنا إلى فور لطفي تجمعت قواتنا وانقسمت إلى 3 فيالق، الأول تحت قيادة الملازم محمود الذي يقول أحمد العوفي عنه: "إنني لا زلت أذكر للرجل قوته وشجاعته والروح المعنوية والاحترافية التي كانت لديه، أما الفوج الثاني فكان تحت قيادة الملازم "طرشاوي" الذي كان قائدا محنكا والثالث الفيلق رقم 31 تحت قيادة النقيب "قيدوم عثمان" والذي كان نائبا للرائد "صالح السوفي" واتسم بكثير من الحكمة والإستراتجية العالية.



الزحف على حاسي البيضة

وبعد إمضاء نهار كامل في التحضيرات والاستعدادات المختلفة ـ يقول محدثناـ توجهنا إلى منطقة حاسي البيضة التي تبعد بحوالي 90 كم عن فور لطفي وكنا تحت قيادة صالح السوفي ونائبه النقيب قيدوم عثمان رحمه الله الذي استشهد في حاسي البيضة، وقد بدأت قواتنا تتموقع حسب خطة هجومية وفي حوالي السادسة صباحا قمنا بهجوم على الجيش المغربي من كل الاتجاهات، أين استمرت المعركة دون هوادة إلى غاية الثالثة بعد الظهر، حيث بدأت القوات المغربية في التراجع والانسحاب بعد أن تكبدت على يد المقاتلين الجزائريين خسائر في الأرواح والمعدات أين قمنا يقول المتحدث ـ بالزحف عليهم لإجبارهم على الانسحاب في أقل وقت ممكن إلى أن تمكنا من استرجاع حاسي البيضة كلية وبقيت هناك مناوشات ومحاولات فاشلة للجيش المغربي كان لها الجيش الجزائري بالمرصاد، سيما بعد وصول جيش محند ولحاج لم يقوى الجيش المغربي على مواصلة الحرب وبدأت الخسائر تلو الأخرى تلحق به إلى أن انتهى القتال لصالح الجيش الجزائري.

وعرفت حاسي البيضة وفور لطفي زيارة كل من زرقيني وبلهوشات لمعاينة مواقع الجيش وأكد المتحدث أن الجيش الملكي المغربي لم يكن وحده من يقاتل بل كان من ضمنهم جنود فرنسيين يقاتلون إلى جانبهم.

ويتذكر محدثنا أنّ ظروف تواجدنا بمنطقة حاسي البيضة كانت جد صعبة، فكنا نكتفي بعلبة سردين وقطعة خبز ولن أنسى أنه عند نهاية الحرب حظينا بتكريم من هواري بومدين الذي بعث لنا ملابس جديدة ووجبة جاهزة أتذكر جيدا أنها كانت عبارة عن دجاج وبسكوت.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
tags


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc