عذر أقبح من ذنب ... من هنا تبدأ الحكاية

oued smar · 2011-08-27, 14:08

يقول الرواة :
أن " هارون الرشيد " طلب من الشاعر " أبي نواس " وهو يسامره ذات ليلة أن يعطيه
مثالاً يوضح كيف يمكن للمرء أن يعتذر عن ذنب ارتكبه بما هو أقبح من الذنب نفسه !!
فوعده " أبو نواس " أن يعطيه هذا المثال على أن يمهله بضعة أيام ،
وبعد أن مرت عدة أيام ...

رأى " أبو نواس " " هارون الرشيد " واقفاً عند نافذة يتأمل جمال الحديقة أمام قصره ،
فاقترب منه بخفة وغافله وضربه بلطف على قفاه .
فالتفت إليه " هارون الرشيد " ويده على مقبض سيفه ، وقال له غاضباً :
- ويل أمك ... كيف تجسر على فعل ما فعلت ؟؟
فقال " أبو نواس " :
- لا تغضب يا مولاي ... فقد ظننتك سيدتي زينب !!
فاستشاط " هارون الرشيد " غضباً وقال "
- ويلك أيها الفاسق القبيح ... وهل تجسر على أن تفعل مثل ذلك مع سيدتك ؟؟
فرد عليه " أبو نواس " قائلاً :
- يا مولاي ... هذا هو المثال الذي طلبته مني على العذر الذي يكون أقبح من الذنب .
فضحك " هارون الرشيد " وعفا عنه .
>>>>> ومن يومه أصبح هذا المثل يضرب لمن يحاول الإعتذار عن ذنب أو خطأ ارتكبه بما هو أسوأ من الذنب أو الخطأ نفسه

شهد حنان · 2011-08-27, 14:29

بارك الله فيك

شكرا

oued smar · 2011-08-27, 14:35

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد حنان

بارك الله فيك

شكرا

ردك حلو كالعسل

الإعصار الهادئ · 2011-08-27, 14:38

السلام عليكم .

الأعذار أو لنقل التبريرات تلك هي صناعتنا التي برعنا فيها أفرادا وحتى مجتمعات .
هي المشجب الذي ألفنا غالبا أن نعلق عليه فشلنا وعجزنا لنصنع عجزا أخر وهزيمة أخرى .
والمشكلة أن تلك الأعذار غالبا ما كانت غير مؤسسة وأقبح من الأخطاء التي جاءت لتغطيها .
لا تستغرب أن يبرر مدرب أو رياضي فشله في تحقيق نتيجة إيجابية بسوء التحضير !!
لا تعجب أن يبرر طالب إخفاقه بسوء الطالع والحظ الذي خذله ..!!
لا تندهش أن يبرر وزير فشلا ذريعا لقطاعه بعين أصايته .
الأعذار عادة ملجأ الفاشلين العاجزين ومأواهم الأبدي لأنه لا يتيح الفرصة للبحث عن الأسباب الحقيقية لتفاديها مستقبلا .
شكرا لك .

oued smar · 2011-08-27, 14:41

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإعصار الهادئ

السلام عليكم .

الأعذار أو لنقل التبريرات تلك هي صناعتنا التي برعنا فيها أفرادا وحتى مجتمعات .
هي المشجب الذي ألفنا غالبا أن نعلق عليه فشلنا وعجزنا لنصنع عجزا أخر وهزيمة أخرى .
والمشكلة أن تلك الأعذار غالبا ما كانت غير مؤسسة وأقبح من الأخطاء التي جاءت لتغطيها .
لا تستغرب أن يبرر مدربا أو رياضيا فشله في تحقيق نتيجة إيجابية بسوء التحضير !!
لا تعجب أن يبرر طالب إخفاقه بسوء الطالع والحظ الذي خذله ..!!
لا تندهش أن يبرر وزير فشلا ذريعا لقطاعه بعين أصايته .
الأعذار عادة ملجأ الفاشلين العاجزين ومأواهم الأبدي لأنه لا يتيح الفرصة للبحث عن الأسباب الحقيقية لتفاديها مستقبلا .
شكرا لك .

رد رائع ومتمم للموضوع شكرا