تعريف أهل السنة والجماعة .. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تعريف أهل السنة والجماعة ..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-19, 09:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علال محمد
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية علال محمد
 

 

 
إحصائية العضو










New1 تعريف أهل السنة والجماعة ..

تعريف أهل السنة والجماعة ..

السنّة في اللغة :

السنة في اللغة مشتقة من : سنَّ يَـسِنُّ ، ويَسُنُّ سَنّـأً ، فهو مَسْـنُون .

وسَنَّ الأمر : بيَـَّنه .

والسُّـنَّةُ : الطريقة والسّيرة ، محمودة كانت أم مذمومة .

ومنه قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :

{ لَتَتَّـبِعُنَّ سنَنَ من كان قبلكُم شِـبْرًا بِشِبْر وذِراعاً بِذِراع } (1) .

أي : طريقتهم في الدّين والدنيا .

وقوله : { مَنْ سَنَّ في الإسلام سُنَّةً حَسَنَة فلهُ أجْرُها وأجْرَ مَنْ عَمِلَ بها مَنْ بعدهِ ؛ مِنْ غيْر أن يَنقُصَ من أجُورِهِم شَيْءٌ ، ومَنْ سن في الإسْلام سُنَّةً سَيئة ... } (2) أي : سيرة (3) .

السنة في الاصطلاح :

الهدي الذي كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأصحابه ؛ علماً واعتقاداً ، وقولاً ، وعملاً ، وتقريراً .

وتطلق السنّة أيضا على سنن العبادات والاعتقادات ، ويقابل السُّـنة : البدعة .

قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :

{ فإنَّه مَنْ يَعِشْ منكُم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعَلَيْكُم بسُنَّتي وسُنّةِ الخُلفاءَ المَهْديّين الرّاشدين } (4) .

الجماعة في اللغة :

( مأخوذة من الجمع ، وهو ضمُّ الشيء ؛ بتقريب بعضِهِ من بعض ، يقال جَمَعْته ؛ فاجْـتَمَعَ ) .

ومشتقة من الاجتماع ، وهو ضد التفرُّق ، وضد الفُـرْقة .

والجماعة : العدد الكثير من الناس ، وهي أيضا طائفة من الناس يجمعها غرض واحد .

والجماعة : هم القوم الذين اجتمعوا على أمرٍ ما (5) .

الجماعة في الاصطلاح :

جماعة المسلمين ، وهم سَلَفُ هذه الأمَّة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين ؛ الذين اجتمعوا على الكتاب والسنّة ، وساروا على ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ظاهرا وباطنا .

وقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين وحثّهم على الجماعة والائتلاف والتعاون ونهاهم عن الفرقة والاختلاف والتُناحر ، فقال : {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } (6) .

وقال تعالى : {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ } (7) .

وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :

{ وإن هذه الملّة ستفترق على ثلاثٍ وسبعين ، ثـنتان وسبعون في النار ، وواحدة في الجنة ، وهي الجماعة }(8) .

وقال : { عليكم بالجماعة ، وإياكم والفرقة ؛ فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثـْـنَيْـن أبعد ، ومن أراد بُحْبُوحة الجنّة ؛ فليلزم الجماعة } (9) .

وقال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :

{ الجماعة ما وافق الحق ، وإن كنت وحدك }(10 ) .

فأهل السنة والجماعة :

هم المتمسكون بسنّة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأصحابه ومن تبعهم وسلك سبيلهم في الاعتقاد والقول والعمل ، والذين استقاموا على الاتباع وجانبوا الابتداع ، وهم باقون ظاهرون منصورون إلى يوم القيامة فاتّباعُهُم هُدى ، وخلافُهُم ضَلال .

وأهل السُّـنَّة والجماعة :

يتميزون عن غيرهم من الفرق ؛ بصفات وخصائص وميزات منها :

1- أنهم أهل الوسط والاعتدال بين الإفراط والتفريط ، وبين الغلو والجفاء سواءٌ أكان في باب العقيدة أم الأحكام أو السلوك ، فهم وسطٌ بين فرق الأمَّة ، كما أن الأمّة وسطٌ بين الملل .

2- اقتصارهم في التّلقي على الكتاب والسنّة ، والاهتمام بهما والتسليم لنصوصهما ، وفهمهما على مقتضى منهج السلف .

3- ليس لهم إمام معظَّم يأخذون كلامه كلَّه ويدعُون ما خالفه إلا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهم أعلم الناس بأحواله ، وأقواله ، وأفعاله ؛ لذلك فهم أشدّ الناس حبّا للسُّنة ، وأحرصهم على اتباعها وأكثرهم موالاة لأهلها .

4- تركهم الخصومات في الدّين ، ومجانبة أهلها ، وترك الجدال والمراء في مسائل الحلال والحرام ، ودخولهم في الدِّين كله .

5- تعظيمهم للسلف الصالح ، واعتقادهم بأن طريقة السلف أسلم ، وأعلم ، وأحكم .

6- رفضهم التأويل ، واستسلامهم للشرع ، مع تقديمهم النقل على العقل - تصورات الأذهان - وإخضاع الثاني للأول .

7- جمعُهُم بين النصوص في المسألة الواحدة ، ورَدُّهُم المتشابه إلى المحكم .

8- أنهم قدوة الصّالحين ؛ الذين يهدون إلى الحق ، ويرشدون إلى الصراط المستقيم ؛ بثباتهم على الحق وعدم تقلُّبِهِم ، واتفاقهم على أمور العقيدة ، وجمعهم بين العلم والعبادة ، وبين التوكل على الله والأخذ بالأسباب ، وبين التوسُّع في الدنيا والورع فيها ، وبين الخوف والرجاء والحب والبغض ، وبين الرحمة واللين للمؤمنين والشدة والغلظة على الكافرين ، وعدم اختلافهم مع اختلاف الزمان والمكان .

9- أنهم لا يتسمَّون بغير الإسلام ، والسنّة ، والجماعة .

10- حرصهم على نشر العقيدة الصحيحة ، والدين القويم ، وتعليمهم الناس وإرشادهم ، والنصيحة لهم ، والاهتمام بأمورهم .

11- أنهم أعظم الناس صبراً على أقوالهم ، ومعتقداتهم ، ودعوتهم .

12- حرصهم على الجماعة والألفة ، ودعوتهم إليها وحث الناس عليها ونبذهم للاختلاف والفرقة ، وتحذير الناس منها .

13- أن الله - عز وجل - عصمهم من تكفير بعضهم بعضا ، ثم هم يحكمون على غيرهم بعلمٍ وعدل .

14- محبّة بعضهم لبعض ، وترحُّم بعضهم على بعض ، وتعاونهم فيما بينهم ، وسد بعضهم لنقص بعض ، ولا يوالون ولا يعادون إلا على الدّين .


وبالجملة : فهم أحسن الناس أخلاقاً ، وأحرصهم على زكاة أنفسهم بطاعة الله تعالى ، وأوسعهم أفقاً ، وأبعدهم نظراً ، وأرحبهم بالخلاف صدراً ، وأعلمُهم بآدابه وأصوله .

وصفوة القول في مفهوم أهل السنة والجماعة :

أنها الفرقة التي وعدها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بالنجاة من بين الفرق ، ومدار هذا الوصف على اتِّباع السنَّة ، وموافقة ما جاء بها من الاعتقاد والعبادة والهدي والسلوك والأخلاق ، وملازمة جماعة المسلمين .

وبهذا لا يخرج تعريف أهل السنة والجماعة عن تعريف السَّلف ، وقد عرفنا أن السلف : هم العاملون بالكتاب والمتمسكون بالسُّنة ؛ إذن فالسَّلف هم أهل السنّة الذين عناهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأهل السنة هم السلف الصالح ومن سار على نهجهم .

وهذا هو المعنى الأخص لأهل السنة والجماعة ؛ فيخرج من هذا المعنى كل طوائف المبتدعة وأهل الأهواء ؛ كالخوارج ، والجهمية ، والقدرية ، والمعتزلة ، والمرجئة ، والرافضة ... وغيرهم من أهل البدع ممن سلكوا مسلكهم .

فالسنّة هنا تقابل البدعة ، والجماعة تقابل الفرقة ، وهو المقصود في الأحاديث التي وردت في لزوم الجماعة والنهي عن التفرق .

فهذا الذي قصده ترجمان القرآن ؛ عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - في تفسير قول الله تبارك وتعالى :

{ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ }.

قال : { تبيض وجوه أهل السنة والجماعة ، وتسودّ وجوه أهل البدعة والفرقة }(11) .

ولفظ (( السلف الصالح )) يرادف مصطلح أهل السنة والجماعة ، كما يطلق عليهم - أيضا - أهل الأثر ، وأهل الحديث ، والطائفة المنصورة ، والفرقة الناجية ، وأهل الاتباع ، وهذه الأسماء والإطلاقات مستفيضة عن علماء السَّـلف .



من كتاب (( الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة )) إعداد : عبد الله عبد الحميد الأثري / راجعه وقدَّم له كل من أصحاب الفضيلة :

الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان .
الشيخ : عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين .
الشيخ : صالح بن عبد العزيز آل الشيخ .
الشيخ . د : ناصر عبد الكريم العقل.
الشيخ . د : سعود إبراهيم الشريم .
الشيخ : محمد بن جميل زينو .









 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc