الي أسلتذة الفلسفة أريد تقييما لمقالتي في البكالوريا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2025 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الي أسلتذة الفلسفة أريد تقييما لمقالتي في البكالوريا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-06-30, 00:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
zineelaabidine
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي الي أسلتذة الفلسفة أريد تقييما لمقالتي في البكالوريا

هل يحقق الانسان تكيفه مع الواقع بواسطة العادة أم الارادة?

ان الانسان في سعيه الي التكيف مع الواقع يحتاج الى جملة من الوظائف والفعاليات التي تمكنه علي ادراك العالم الخارجي وتعتبر العادة والارادة من اهم هذه الفعاليات التي يبدو ظاهريا أنهما متناقظان الشئ الذي دفع بالمفكرين الى التساؤل عن اي منهما أقدر على تحقيق مطامع الانسان وبالتالي يمكن طرح الاشكال التالي هل يحقق الانسان تكيفه مع الواقع بواسطة العادة أم الارادة?
يؤكد الفلاسفة الماديون وأنصار النزعة الالية أن الانسان في تعامله مع الواقع وفي سعيه الى ادراك العالم يعتمد علي العادة باعتبارها سلوك نمطي رتيبا يسهل الاندماج السريع
ان العادة امتداد للغريزة وفد قال بشأنها أرسطو انها طبيعة ثانية وذلك نظرا لما فيها من تشابه مع الطبيعة الاولى الغريزة أن التهيؤ الطبيعي الموجود الوجود فيها يساعد الانسان مع العادة باعتبارها اليه يميزها الثبات والتكرار فعلى مستوي السلوك نلاحظ رتابة في الحركات الفزيولوجية كما أن العادة لا تخص السلوك الفردي تتعداه الي السلوك الاجتماعي من حلال تأثير العادات والتقاليد حيث بينت تجارب واطسن وبافلوف أن السلوك يبني على أساس التعود كما ان الطفل في مراحله الأولى يعتمد علي تقليد الكبار
ان نماذج السلوك التي يقدمها المجتمع تأتي في شكل قوالب جاهزة تفرض نفسها علي الفرد وتوجه سلوكه
لا أحد يسك في دور العادة ولكن تميز الانسان بالوعي والشعور يمكنه من تجاوز النمطية التي تأسر السلوك وتحجره وتجعله غير قادر على مسايرة التحولات وبالتالي يتعري فشله وينكسف عجزه في التكيف مع المواقف الطارئة الجديدة
لا شك أن الواقع ماغير باستمرار وهذا ما يدفعنا الى الاعتماد على فعاليلت متحررة تجسد معقولية الانسان وقدرته علي الابتكار والتحديد هذا ما يؤكد عليه أنصار النزعة الذهنية
الواقع يثبت أن الحلول الراقية التي أوجدها الانسان انما كانت محصلة لمثابرة ومغالبة ومجاهدة قائمة على العزم والتحدي فالعلماء والمبدعون تحرروا من سلطة التقليد وأبدعوا نماذج جديدة سلاحهم الوحيد ارادة لا تقهر هذه الارادة التي تشكل فوة المستضعفين في التحرر من اجحاف الواقع كما أنها تعد ارثا ومكسبا اجتماعيا لا يستهان بدوره في تنمية سلوك الافراد ومساعدة المجتمع علي التلاؤم المستمر ولهذا السبب يقول شارل بلوندال ـان الارادة والعقل هما الهبات الرائعة التي أكسبنا اياها المجتمع منذ زمن المهدـ ثم ان علم النفس الاجتماعي سكشف لنا ان الطفل يبني شخصيته عن طريق المعارضة خاصة أثناء المراهقة .تقول الباحثة في فلسفة شوبنهاور هيلين زيمرن ـان الارادة هي الفاعل والمحرك في جميع الوظائف الجسمية واللاشعورية ولن الوجود العضوي نفسه لا شيئ بدون ارادة ـوفي كل القوي الطبيعية عمل أو نشاط الدافع أو الباعث يكون متحققا بواسطة الارادة وفي كل الحالات حيث أن نجد أي حركات ذاتية أو قوي أسلية رئيسية فينبغي ارجاعها الى ـماهيتها البطنية كارادةـ
ويقول شوبنهاور ـ هي الطبيعة العميقة للأشياء وهي تشكل الجوخر لكل شسئ سواء جزئي أو كلي وهي تبدو في كل قوة عمياء مندفعة في الطبيعة كما تظهر في كل فعل انساني ويرجع الاحتلاف في هاتين الناحيتين الي درجة تجلي الارادة في كل منهما فهو اختلاف في درجة الوضوح وليس اختلافا في طبيعة الارادةـ وفي نفس السياق يذهب مونيي الى القول ـ لا يمكن اعتبار الانسان شيئا أو موضوعا لأنه يتميز بالارادة والوعي ـ فهما يدخلان في صميم ماهيته ويعبران عن جوهر العاقل الحر
.لكن الارادة بمفردها عاجزة عن ما لم تدعمها اليات تثبت عليها الثبات والنظام ولو قيست نسبه العادة والارادة وجدنا ان السلوك العادي يأتي في الصدارة الشيئ الذي تثبته نسبة الشعور الي اللاشعور
من جراء هذا التحليل نلاحظ التكامل بين العادة والارادة وكذا التفاعل الوظيفي القائم علي الانسجام بين الثوابت والمتغيرات في السلوك البشري برغم الاختلاف الظاهر بينهما فلقد اوضح العلماء ان هناك رابطة وثيقة بين الجسم والعقل والارادة أن العادات من الحالات الفاعلة في الجسم لأنها متجددة بالقياس مع الغريزة وهذا يكشف عن الدور الخفي للارادة في تكوين العادات دون أن ننسي دور العادات في تأصيل الأفعال الارادية وتحزين الخبرات الناتجة عنها
مما سبق نستنتج أن العادة والارادة فاعليتان أساسيتان للتفاعل مع المحيط وادراك العالم الخارجي وهما وسيلتان متعونتان متكاملتان برغم الاختلاف الظاهر بينهما وعليه فالانسان يحقق تكيفه مه الواقع بواسطة العادة والارادة معا.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
فلسفة 3 ثانوي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc