حينما تغيب الرؤى وتضيع منا المباديء والسُّؤدد وتغيب الإنسانية عن تفكيرنا وتسيطر عليه فوبيا المؤامرة تكون ساحاتنا الحياتيه كحديقة حيوان , وتكون الهوية الإيديولوجية التي تعبر عن المستوى الفكري للمجتمع وتصوراته والتي هي ظاهرة لا يمكن الاستغناء عنها ابتداءً من أكثر المجتمعات محدودية إلى أكثرها تطوراً مغيبة .فإن العقل عندما يقوم بوظيفة التصورات الذهنية بإعتبار إنه الموجه الأساس لكل عضو حي ويمثل قوة الحياة،يعمل فيما لاينفع الامه ولايستفيد منه الفرد كون عمله خارجا عن الاطر المعتبرة والتي تعود بالنفع على المجتمع , حينها تكون تصرفاتنا غير خاضعة للمسئوليه وبعيدة كل البعد عن القيم الخيّره التي يفترض أن نكون اول المدافعين عنها بالكلمة الصادقة وقول الحق مبتعدين قدر الإمكان عن المجاملة والمصالح الآنية التي قد نستفيد منها للحظة ما لكن الفائدة الحقيقيه هي ما ستناله على المدى البعيد وينعكس إيجابا لرفعة شأنك وعلو مرتبتك كون الحق دائما يعلى ولا يعلى عليه وستنال شرف ثقة الآخرين ومحل تقديرهم حتى وإن لم تسعَ لذلك لانه في النهاية لايصح الا الصحيح ..لقد مررت بمسيرتي الحياتيه على الكثير من التجارب وعرفت خلالها إن هناك من يعرف الحقيقة ويسير بجانبها ويحاول تبرير بعده عنها بظاهرة المؤامرة التي قد لاتكون بعيده لكنه يستبق حدوثها ويسقط كل مايراه منقذا لسقطته وسؤته على المؤامره بدلائل ينقصها الإتزان والمسئولية ليزيد بعدا عن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ..وعندما تحاول بحسن نية ان توضح له الحقائق بروية وتعقل تتهم بتلك التهم الجاهزة التي لاتذهب بعيدا عن فوبيا المؤامرة .. لكن وجدت إن الصبر والتجاهل خير وسيلة للدفاع .. فيامن ترون المؤامرة في كل شيء من حولكم فقط استخدموا عقولكم وفتحوا عيونكم وسترون الحقائق واضحة للعيان ...
تحيتي .