قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" الواجب على #الزوج أن يتقي #الله ، ويراقب الله وأن يعاشر زوجته بالمعروف ، بالكلام الطيب و الأسلوب الحسن ، لا يضرب و لا يقبح ، و أن يكون كلامه طيبا و فعله طيبا ، هذا هو الواجب عليه .
لكن إذا عصت #الزوجة و خالفت الأوامر ، له ضربها ضربا غير مبرح ضربا خفيفا ، قال الله تعالى :
( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ )
هذا إذا خاف نشوزها وصارت تعصي عليه ، وتخالف أوامره ، له هجرها ووعظها ، والضرب يصير في الأخير، يعظها أولا، كأن يقول: يا بنت فلان خافي الله ، عليك بطاعة الزوج ، اتقي الله ، راقبي الله ، اتركي هذا العمل ،
أو يهجرها يوما أو يومين أو ثلاثة في المضجع ، لا بأس بهذا ، فإذا ما نفع الهجر ولا نفع الكلام ، له ضربها ضربا غير مبرح ضربا خفيفا ، لا يكسر عظما ، و لا يجرح بدنها ، إذا كان الهجر ما أجدى و الموعظة ما نفعت .
أما كون الزوج عادته التأسد على الزوجة ، و الاكفهرار و سوء الكلام ، فهذا ليس من أخلاق #المؤمن ،
و الواجب أن يكون الزوج خلقه طيبا مع زوجته ، فقد كان #النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس أخلاقا مع أزواجه ، فالواجب على الزوج التأسي بالرسول صلى الله عليه و سلم و يكون طيب الخلق مع زوجته حسن المعاشرة " .
انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (21/ 254-255) .
