تأملت في حرائر الجزائر فوجدت امرأة ماكثة في البيت ترسل ابنها بصحن فارغ ليشترى لها الكرنطيطة من اوليد الحومة اليس الاجدى بها ان تشتري كيس من الحمص المرحي وتخلطه بقدر من الماء وكمشة من الملح وتضعه في الفرن وتاكل هي والجيران بالمال الذي اشترت به ذاك الصحن من الكرنطيطة ترى شباب بسواعد وعضلات قوية يتسولون 10و20و50دج والدبرة او يخوفون اصحاب السيارات ليعطوهم هذه الدنانير المعدودات لتصرف في المساء على الكيف والزطلة واليقوت والكاشيات اليس الاجدى بهؤلاء ان يقلبوا ويخرجوا خيراتها فينفعون انفسهم وينفعون وطنهم ترى فتيات وفتيان مازال اثر حليب الثدي في افواههم وتخرج من هذه الافواه كلمات اقل ما يقال عنها مناقضة للحياء سافلة للاخلاق اينكم يا امهات واباء الجزائر لقد ربوكم اوليائكم على الحشمة والحياء والقدر والاحترام رغم جهلهم واميتهم وانتم اليوم تربون اجيالا من الفيسبوكيين مقعريين لشعورهم معريين لاجسادهم لايملكون من الانسانية الا جسدها وادركو ان هؤلاء سيصبحون امهات واباء الجزائر وحينئد ستحل الساعة وتندثر امة اسمها الجزائر