
مجتمعنا اليوم أصبح مريضا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، كيف لا و أصبح الواحد منّا و يمسي على عادات و تقاليد و أعراف ما أنزل الله بها من سلطان ، في منطقتنا توجد ظاهرة فريدة قد نتميز بها دون غيرنا ، قد ننافس فيها أشهر الكرماء بما فيهم حاتم الطائي ، الذي ضرب به المثل في الكرم و الجود و السخاء ، لكن عملنا هذا سيذهب هباء منثورا ، قد تتعجبون من هذا و تتساءلون كيف لا يجازى الكريم و الكرم خلق نبيل حثّ عليه الإسلام ؟؟أقول لكم القصة و ما فيها أننا إذا مات لنا شخص نقيم العزاء و نطعم الطعام ليلا نهارا لمدة أسبوع و الذي يقوم بالإطعام هم أهل الميت و الجيران و الأصدقاء ، فيكلف كل شخص بإطعام ما بين ثلاثين إلى أربعين رجلا من المعزين و قد يزيد، و يشترط عليه أن يطعمهم الكسكس و لحم الخروف و ما أدراك ما لحم الخروف ، لا يقبل لا لحم الدجاج أو المعز و لا الجمل و لا ...فقط لحم الخروف وتعرفون سعره اليوم في السوق و إن أحببت و رغبت أضف بعض الفواكه و المشروبات فهي مستحبة فقط .قد يقول قائل ربما الذي يقوم بهذا الأغنياء فقط أقول لك لا حتى الفقراء المساكين و الغلابى، تسأل من أين لهم هذا ؟؟؟ أقول يقترض أي - بالدّين - " و الدّين همّ بالليل و مذلة بالنهار " هذا حال مجتمعنا رياء و نفاق و تفاخر و تنافس في ما يغضب الله