في ضل هذا الركود الفكري الذي يعيشه شباب الجزائر قررت ان ارفع قلمي وأكتب لأول مرة :
لست سياسيا أطمح لمنصب أصل به الى حياة لطالما حلمت بها .
ولست أديبا أكتب كلمات أسرق بها اهتماما لطاما افتقدته . ولكني شاب جزائري لم يسكن قلبه ولم يعشق الا شئ اسمه الجزائر.
مرت خمسون سنة على استقلال صنعه الرجال بدماء طاهرة سقت ارضنا المباركة وكتبوا بها "الجزائر أمانة بأيدي شبابها".
الشباب المهمش الذي لم يجد اي سبيل في معترك البناء.
شباب مغيب ليس له الحق في أن يقول دعونا نعيش .
سأخرج عن صمتي وأقول دعونا نعيش.
دعونا نعيش في بلد أردناه شامخا مليئا بالحب والحياة .
دعونا نثبت ان الشباب الجزائري ليس نوعان:
شباب متطرف لا يعرف للحياة طعما ولا للجمال عنوان.
وشباب منحرف لا يعرف ماضيه وغيب حاضره ومستقبله صار في مهب الريح.
هناك نوع ثالث دعوه يعمل.
شباب محب للحياة طامح للتقدم عاشق للتحدي يصبو للنمو .
دعوه يصنع قراره دعوه يقول كلمته دعوه دعوه.........لما لا.
دعوه يأخذ دوره في تنمية هذه البلاد.
جربناكم لعقود وعقود وبأفكار وسياسات .
ولكنها للأسف تقدمنا خطوة وتأخرنا عشرات .
تصعد بنا سلم وتنزل بنا مئات .
تنير لنا مصباح وتطفئ لنا أنوار.
وطن به أكثر من سبعين بالمئة شباب وكلهم غائبون.
أخاف أن أقول أنهم يئسوا أخاف ان أقول أنهم صاروا لا يثقون بوطن عظيم اسمه الجزائر .
وفي الختام لست سياسيا ولا أديب ولكن أنا جزائري حزين أرفع صوتي وأقول.
دعونا نعيش.