السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسّلام على أشرف الخلق سيّدنا محمّد خير الأنام
وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدّين
أتمنى أن تحظى بمناقشتكم أهل الجاد
حتى نفيد ونستفيد إذا شاء الله
~ الـيـتـيـم فـي نـظـر الـمـجـتـمـع~
كثير من بني البشر كتب الله عليهم فراق أغلى الناس
ولم يكن بيديهم إلاّ أن يرضوا بقدر الله و يرذخوا للأمر الواقع
وكان الصّبر هو الدواء الوحيد لآلامهم و جراحهم لبعد أعزّ
الناس ، فهذا فارق أحد أبويه، وذاك فارق أحد أجداده ،
وهناك من فارق أحد إخوانه ، والآخر فارق إحدى أخواته،
و هناك من فارق أحد أصدقائه ، والأخرى فارقت إحدى
زميلاتها ،
وهكذا فبالأخير كل ذاك فراق و ألم بعد ،
و آهات تستر بين جنباتنا ،
وعبرات تختفي أمام الجميع لينفرد بها كل مفارق
بنفسه ويكتوي بنزولها دمعة تلوى الأخرى،
كلّ هذا حكم من الخالق عزّ و جلّ ومرحبا به ،
ولكن نظرة المجتمع هي من تعيّي الصحيح المعافى،
و تقتل الحيّ آلاف المرات باليوم ،
و تبعث اليأس بداخل كل متفائل،
و تذهب إبتسامة مكلوم بعد أن رسمها بصعوبة
وبعد زمن طويل من أحزانه ،
لتعود عيونه تدمع من جديد و بحرقة و ألم قاهـر
وذاك ما يقتل و يذبح من الوريد إلى الوريد دون رحمة
أو رأفة ،
كلمة الـيـتـيــــــم ،
في افواههم متداولة ،
غير الشفقة و النظرة السلبية ،
و النفاق الذي يلتمسه الجميع من أغلب من يتعامل
معهم ،
إحساس قاهــر،
و الـم متواصل إلى بعد حين ،
إذا كان الخالق يرحم ،
فكيف بخلقه لا يرحمون؟
وقد تكون أسئلتي ،
1- ما نظرتكم لليتيم؟
2- هل لليتيم حقّ العيش في المجتمع مكرّما؟
3- لماذا اليتيم اليوم وبوقتنا الراهن أصبح مهمّشا من طرف المجتمع؟
4- ما واجبنا نحو هذه الفئة من الناس؟
5- هل نظرة المجتمع والناس على حدّ سواء قد تؤدّي انتائج سلبية
بنفوس الفئة اليتيمة؟ وماهي إن وجدت؟
وأخيرا مساحة حرّة لكم ،
بارك الله فيكم،