كان هناك ملك جبار مستبد
تعود في كل المناسبات على إلقاء قصيدة على شعبه و رغم أن نظمه كان ركيكا و هزيلا و خاليا من أي أحاسيس شعرية إلا أن الناس إما بدافع النفاق أو الخوف كانوا يصفقون له طويلا كلما ألقى بيتا.
في أحد المناسبات ألقى قصيدة و لما فرغ منها ألتفت الى جحا و قال له :
- ما رأيك فيها يا جحا ؟
فأجابه جحا بتلقائية : و هل هذا شعر يا سيدي ؟!!!
فأشتاط الملك غيضا من صراحة جحا و أمر حراسه بحبسه في أسطبل القصر
بعد مدة خرج جحا من السجن و تزامن هذا مع مناسبة وطنية ألقى فيها الملك كعادته قصيدة ( عصماء) و حين فرغ منها نظر الى جحا الذي كان بين الحضور و قال له :
- ما رايك في القصيدة يا جحا ؟
فنهض جحا و عندما هم بالخروج من القاعة ناداه الملك : الى أين أنت ذاهب يا جحا ؟
فقال جحا : الى الأسطبل يا سيدي . عبرة