بعد الجولة الاولى من مفاوضات ايران ومجموعة 5+1 في جنيف ونجاح الجانبين في تقليص الخلافات، وتردد انباء عن احتمال التوصل الى اتفاق بين الطرفين حول الملف النووي الايراني،اعترض الاسرائيليون والسعوديون على هذه المفاوضات.
وقد بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يلوح بالعصا الغليظة ويهدد الامريكيين والاوروبيين ويدعوهم الى عدم التوقيع على اتفاق مع الايرانيين . كما ان السعوديين اعلنوا احتجاجهم على الولايات المتحدة وهددوا بإعادة النظر في علاقاتهم معها اذا ما توصل الجانبان الى اتفاق.
الجانبان الاسرائيلي والسعودي كان موقفهما متطابقا ضد ايران وضد اي اتفاق بينها وبين مجموعة 5+1. وذكرت الصحف الاسرائيلية وجود تعاون اسرائيلي سعودي لتوجيه ضربة الى ايران. كما اكدت صحف امريكية وجود تحالف سعودي اسرائيلي ضد ايران وتوقعت هجوم اسرائيلي على ايران والعبور من أجواء السعودية بمواقفة المسؤولين السعوديين وبمباركتهم.
وقد نشرت صحيفة القدس العربي مؤخرا خبر عن لقاء تم في تل أببب في 27 سبتمبر الماضي جمع رؤساء استخبارات دول خليجية ثلاث بزعامة الامير بندر بن سلطان، مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ورئيس جهاز الموساد،. يضاف الى ذلك انهاليس اللقاء الاول من نوعه، بل سبقته لقاءات سريةأكثرة في بلدان غربية وشرق اوسطية، بهدف تنسيق المواقف والاستفادة من الخبرات الاسرائيلة في التصدي للحركات المطالبة بالحرية والديمقراطية، والقوی الصامدة في لبنان وفلسطين
وذكرت صحيفة القدس العربي عن قيام وفد من الموساد الاسرائيلي بزيارة عدد من العواصم الخليجية بهدف تنسيق المواقف والتوافق بشأن عدد من القضایا في مقدمتها صياغة سياسة خليجية تجاه ايران ومواجهة تحدي الإخوان المسلمين واساليب التصدي لظاهرة الاحتجاج الشعبي
وها هو افرايم عنبار يكتب مقالا في صحيفة اسرائيل اليوم بتاريخ 19/11/2013 يؤكد فيه وجود تعاون بين اسرائيل ودول عربية لم يسمها ضد ايران، ويقول: "إن مسار الرحلة الجوية الى أهداف ‘ذرية’ قد يمر كما كانت الحال في الماضي فوق دول عرب