في نهاية السنة الدراسية الماضية توعّدت نقابة المدراء ( بعدما ضمنوا لأنفسهم رتب 14 -15-16 ) الوزارة بدخول مدرسي مزلزل بعدما عقدوا جامعة سياحية على شواطئ جيجل و صدّق الزائلون بسذاجة منقطعة النظير كلام المدراء و جاء الدخول و كان عاديا و لم تفعل النقابة شيئا ماعدا التفكير في طريقة لإستغلال سذاجة الزائلين و براءتهم الطفولية للحصول على منحة المسؤولية و مرة أخرى انخدع الزائلون المساكين بكلام المدراء و صدقوا اكاذيبهم عن سعي النقابة لإدماجهم في الرتب القاعدية بدون تكوين و ترقيتهم في الرتب المستحدثة و أضرب بعض الزائلين عن العمل و قاطع بعضهم الأعمال الإ دارية و بعد انقشاع الضباب تبيّن ان المدراء حصلوا على منحة المسؤولية و ان الزائلين رجعوا صفر اليدين .
و آخر ما تفتق عليه مكر المدراء هو إنشاء لجنة وطنية مؤقتة للاساتذة تحت وصايتهم لربح الوقت من جهة و لرفع أثقال مطالبهم من جهة أخرى ،فسيقولون لهم مستقبلا : لقد اعطيناكم لجنتكم فاعتمدوا على انفسكم الآن فإن حققتم مطالبكم و إلا فلا تلومونا على تقصيركم . و هكذا يتخلص المدراء بطريقة عبقرية من عبء الزائلين و عبء مطالبهم .
الزائلون بإضراباتهم دافعوا عن الجميع : المساعدين التربويين ، الأسلاك المشتركة ، المفتشين ، و حققوا كل شيئ للمدراء ( التصنيف اللائق بدون تكوين + منحة مسؤولية ) و المدراء الآن يتخلون عن الزائلين ليواجهوا مصيرهم .
فمتى يتعلم الزائلون الدرس يا ترى