كمثل الحمار يحمل أسفارا !

[الحـ)حسام(ــقّ]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

لأنني فضولي بطبعي فكثيرا ما أجد ضالتي حين أطلق بصري كي يلتهم ظهور وصدور و بطون البعض ممّن أصادفهم في الشوارع من الشباب (نْتاجي) بالخصوص .

..... ...

لا لسبب سوى لأقرأ ما حملت تلك الصدور أو الظهور أو البطون من نصوص أو عبارات او كلمات أو حروف و رموز.
والتي أغلبها إما باللغة الفرنسية أو الأنجليزية.
وأحاول قراءة مابين السطور و الكلمات و الحروف كي استنبط الرّسائل الفكرية و الأهداف الثقافية و الدينية و السّياسية و الإقتصادية الخفيّة.
ولا أخفيكم أنني صدمت في كثير من الأحيان من تلك النصوص أو العبارات أوالكلمات والحروف بسبب ما تروّجه من أفكار منافية لديننا ولعاداتنا وتقاليدنا. شعارات و أفكارمرفوضة ليس في مجتمعاتنا فقط بل حتى في المجتمعات الغربية نظرا لخطورتها على الفرد.بعضها يشجع على الإباحية والشذوذ ،والبعض الآخر يحرض على إهانة الديانات ويروج للإلحاد ،ومنها مايدعو للتمرد على أي سلطة مهما كانت أبوية أو دينية أو سياسية..إلخ.

ويعتبر الشّيفون (الملابس المستعملة) النافذة الجديدة التي تسلّل منها الغزو الثقافي لبلادنا .و نراه (الشيفون) للأسف يلقى-لأسباب اقتصادية- رواجا منقطع النظير .
وحين أسأل البعض :
هل قرأت ما تحمله على ظهرك أو صدرك ؟
يجيب :لا ،لماذا ؟!
فأردّ عليه بسؤال آخر :
ولماذا أخترت هذا القميص بالذات ؟
فيكون جوابه إما : شدّني وأعجبني شكله ،أوتناسق ألوانه ،أو جمال حروفه !

فأتأسف كثيرا وأشفق على هؤلاء الذين مثلهم :
<<كمثل الحمار يحمل أسفارا>>.

((تقبل الله صيامكم و قيامكم))

أخوكم حسام