وطني...
إن جرحَك هذا يؤلمني...
وصمتُك يحرقُ اَكْبادي...
وَدَمْعُك الجارفُ يمسحُ آثارَ أحلامي...
وَيُعتم الرؤيةَ أمامي...
وطني...
واجهتُك صارتْ مجعدةً...
كزجاجٍ يَغسله المطر...
وسمعتُك باتت مهددةً...
كَحَياةٍ دُونَما قدر...
ورغم هذا وذاك...
أراك صامتا قانتا...
تَلْهُو تلْعب وتَنْتظر...
وتَكْتمُ دَنَايَا الجَاني...
كَأُمٍ لاَتَبُوحُ عَن إبنها العَاقْ...
وطني...
أيََا أُنْشودةَ زَماني...
وَيا نِبْراسَ كُل الأَمَاني...
وَيَا لَوْحَة رَسَمَهَا الزُهّادُ ثم رَحلوا...
وَيَا لَيْتَهُم رَحَلُوا...
وطني ...
لاَ تَهِنْ وَلا تَحْزن ...
فَإِن لَكَ أَبْناءٌ يخََْشَوْنَ القَدَرْ...
بقلم غروب/أيلول 1996م
ملحوظة: هذه الخاطرة كتبت في العشرية السوداء...حينها آلمني كثيرا ماأصاب هذا الوطن الغالي من محن، كغيري من أبناء هذا الشعب الأبيّ