أيكم يحب أن يكون له هذا..............!!

[بوزيد.]

من يحب أن يكون له هذا.
..
عن جابررضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق والناس كنفتيه"أي عن جانبيه" فمر بجدي أسك ميت "أي صغيرالأذن" فتناوله فأخذه بأذنه ثم قال:"أيكم يحب أن هذا له بدرهم"؟فقالوا :ما نحب أنه لنا بشئ وما نصنع به؟ قال:"أتحبون أنه لكم"؟قالوا:والله لو كان حيا كان عيبا أنه أسك فكيف وهو ميت؟ فقال:"فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم".أخرجه مسلم

ليعلم الجميع أننا مسافرون أو عابروا سبيل خلال هذه الدنيا كما قال صلى الله عليه وسلم لابن عمر:"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل".أخرجه البخاري رحمه الله تعالى.أي لا تركن إلى الدنيا ولا تتخذهاوطنا ولا تتعلق منهاإلا بمايتعلق به الغريب في غيروطنه،ولا تشتغل فيهابمالا يشتغل به الغريب الذي يريدالذهاب إلى أهله. وعلينا جميعا أن نتزود لرحلتنا إلى الموطن الأصلي ألا وهي الآخرة بالتقوى والطاعة والأعمال الصالحةوهناك بمشيئةالله تعالى الراحة الحقيقية وعلينا أن نتنافس في الآخرة وليس في هذه الدنيا الزائلةالتي لا تعدل عند الله جناح بعوضة.ولا تستحق منا أن نتشاحن أو نتباغض من أجلها أو أن يهجر بعضنا بعضا من أجلها. فإنها ملعونة ملعون مافيها مما يبعد عن الله تعالى ويشغل عنه وأنها سجن المؤمن وجنة الكافر كم ثبت عند مسلم رحمه الله تعالى.