[ خاطِرة ] ،’ حَبةُ بَندولْ .. قَاتلة! ،’

[جُرعة جُنونْ]

حَبةُ بَندولْ .. قَاتلة !

لغةٌ مُتَضّادةٌ جمعتنَا ،بينَ الكَسرةِ والَضمة نصبَتنَا !

،
تَركَ أَوراقهُ ورحلْ.. لمْ يلتفتْ ليَستعيدهَا
نَاداهُ الجميعُ ومَا إلتفتْ !
يَا أنتْ ..! يَا أنتْ !
قدْ تركتَ قلبكَ ومَضيّتْ ! ماحلَ بكْ ؟
..
رَفعَ رأَسهُ نَاحيةَ القمرْ وأَعلنْ :
سآخذُ جسدِي وأَفرْ ! فاصمتوُا وانصتوُا ل فَوضاهَا القَاتلة !
،
ـــــ

قَحطْ ..!
بحثت بين العشبِ عن مطرٍ ! ولا مطرْ !
جفت السماء من الأمطار والسبب كثرة الأمنيات من ذاك الكهل!
،

فبعد لُقياهِ بهن أعلنَ التوبة بِها ،
لكنهُ صُدم بخنجرٍ على شكلِ حبة بندول!، أردته قتيلا دون حراك!
كَان قَبْلَها يريدُ تجاَوزَ ذالكَ السلك الشائكَ والعبورُ نحو زهرتهِ الذابلة ، كيّ يسقيها ،
ظن أنهُ سينجح وفعلاً كان نسى أنّ بعض الظن إثم ،ووجبَ دفعُ الإثمِ في الدنيا أولاً !
[.]
نسَى أنّ برَاعمَ الحُب لوثَتهَا ضَغائنُ البشرْ
حاولَ أنّ يجعلَ تلكَ الزهرةَ الذابلةَ حمراءَ فتية !
زَعمَ أنهَا ستكونُ حبةَ بندولٍ تسكتُ أَلمهُ لو بضعَ يومٍ
لمْ ينتبهْ أنهُ سَقاهَا بدِماءٍ مَسمومةٍ بهنْ زَادتْهَا إحمرًار غَادرًا !
،
وبقَى كُل منهمَا وحدهُ يرقبُ الأَخرَ منْ بعيدٍ
يكتُبَانِ أَسوأَ الأَبجديَاتْ كيّ يُثبتَا أَنّ وجعهَما هُو الأوجعُ من الأخر!
ينتظرَانِ الخبرْ ! ولَا خبرْ !
.
خرجَ ذالكَ الكهلُ يسألُ السمَاءَ عنْ تلكَ الزهرةِ الغَادرة !
ليَعلمَ أنهَا كانتْ صَادقة ! وأنّ القمرَ أَردَاها قتيلة !
،
رفعَ رَأسهُ نحوَ قمرهِ وكلهُ غَاضبْ !
لمَ قتلتهَا ؟ لمَ موتهَا ؟ لمَ دفنتهَا ؟
تمردَ فجأةً ذاكَ القمر وأجابْ :
إنهَا هنَاكْ ! هناكْ مخبوءةٌ هناكْ !
بينَ النكبَاتِ تُحاولُ إستردَادَ رُوحهَا ورُحها غَاضبة !
،

يُتبعْ
سَارة