سلام من الله عليكم جميعا
بمجرد أن تظهر بعض الشعرات المتناثرة أعلى الفم،
ويكتسب الصوت بعض الخشونة، يقول الأبوان لفتاهما: صرت رجلاً.
يتشبث هو بالكلمة، ويحاول أن يثبت رجولته
بعدم طاعة الأوامر، والتسلط على شقيقاته، ورفع الصوت على والديه، و العراك مع أساتذته.
- فهل هذه هي الرجولة الحقيقية؟
هل هي في شرب السجائر و الذهاب الى السينما و الملاهي و السهر الى منتصف الليل؟ أم هي في معاكسة البنات و التجرؤ على الوالدين و اثارة المشاكل؟
خطرت لي فكرة طرح موضوع استرجال المراهقين و مقارنتهم بأخلاق الرجال الذين وصفهم القرآن
النصح والإرشاد:
قال تعالى: (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين) [القصص:20].
الشجاعة والإيمان:
قال تعالى: (قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) [المائدة:23].
ذكر الله وإقامة الصلاة:
قال تعالى: (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار) [النور:37].
حب الطهارة والعفاف:
قال تعالى: (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) [التوبة:108].
الصدق مع الله:
قال تعالي: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) [الأحزاب:23].
الخوف من الله:
قال تعالى: (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار) [النور:37].
فأين هذه من رجولة مراهقينا؟
و من هو السبب في ضياع المراهقين برأيكم : الوالدين أم المعلمين أم المجتمع؟
و كيف تتوقعون مصير هؤلاء الشباب و قد صاروا يقضون ساعات أمام المرآة و لا يخرجون الا و كيلوا جال فوق رؤوسهم و....و....
و اذا ما خرجوا فللمعاكسات و المخدرات وسقط الكلام و السهر....
ما هو الحل برأيكم؟ هل يمكن انقاذهم؟ و كيف هو مصيرهم هل سيكونون رجالا يعول عليهم أم عالة على مجتمعنا؟