مقارنة بين الطبيعة و الثقافة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > قسم التعليم الثانوي العام > أرشيف منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير بكالوريا نظام قديم

منتدى تحضير بكالوريا نظام قديم ملتقى التلاميذ الأحرار، دروس ، حوليات و دورات سابقة، لجميع المواد و الشعب...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقارنة بين الطبيعة و الثقافة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-05-06, 19:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
khelifa8
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية khelifa8
 

 

 
إحصائية العضو










New1 مقارنة بين الطبيعة و الثقافة

مقالة حول الطبيعة والثقافة
السؤال « اذا كانت الطبيعة ما وجده الانسان ، فإن الثقافة هي ما أوجده » : ما رأيك ؟
الطريقة : مقارنة .
* إن المقابلة بين الطبيعة من حيث هي استعدادات فطرية وجدها الانسان ، وبين الثقافة من حيث هي معطيات مكتسبة أوجدها ، تدفع الى الاعتقاد بأنهما منفصلان تماما ؛ فماهي حقيقة العلاقة بين ماهو طبيعي فطري وماهو ثقافي مكتسب ؟
1 - إن الطبيعة والثقافة تمثل كليهما البيئة التي يستقر فيها الإنسان ، و المحيط الذي ينتمي إليه ، فلا يمكن إطلاقا تصور إنسان الا في وسط طبيعي وآخر ثقافي ، أما وجوده خارجهما فليس الا مسألة نظرية وليدة الخيال .
ومن جهة أخرى ، تمد الثقافة والطبيعة كلاهما الانسان بوسائل التكيف والقدرة على التلاؤم ؛ فالمنجزات الثقافية هي أدوات لإكمال ماهو ناقص أو مقا ومة ما يهدد بقاء الانسان ، والطبيعة تزود الانسان بوسائل تكيف نشوئية طبيعية كالقدرات العقلية وخاصتي التلذذ و التألم لإختبار المنافع و المضار . فالانسان إذن مدين للطبيعة بوجوده ، وللثقافة والهيئة الاجتماعية ببقائه .
هذا ، وتؤثر كل من الطبيعة والثقافة على شخصية الانسان ، فالملاحظة البسيطة تكشف عن تنوع سلوكات الافراد وملامحهم الفيزيولوجية بل وقدراتهم العقلية ، وذلك لتباين الوسط الطبيعي الذي يحيط بهم واختلاف الثقافة التي ينتمون اليها . ومن جهة ثانية ، فالانسان يولد اصلا حاملا لاستعدادات فطرية ، لتتحكم الطبيعة الخارجية في تحديد ملامحه بعد ذلك ، فالمناخ والموقع الجغرافي والغذاء امور تتحكم في لونه وشكله وابعاد جسمه ، فتقوم الثقافة بمختلف مظاهرها بالتحكم في تلك الجوانب فتطبعها بطابع خاص .
2 - ولكن اذا كانت الثقافة بالمفهوم العلمي تشمل كل ما اكتسبه الانسان من البيئة الاجتماعية ، فإنها بذلك مخالفة تمامالاختلاف لما هو طبيعي ، سواء تعلق الامر بالطبيعة الخارجية التي لم تمتد يد الانسان إليها ، أو الطبيعة الانسانية التي تمثل ما يحمله الوليد البشري معه منذ الولادة . وعليه فالطبيعة تمثل كل ما يتقبله الانسان ويخضع له دون اختيار منه ، فلا مجال لإرادته في تغيير طبعه او تعديل آليات الهضم او الابصار ، بينما مظاهر الثقافة تمثل مجال الابداع والتطوير والتغير ، فما من ثقافة تظل جامدة ساكنة ، وما من مجتمع الا ويتطلع افراده الى ابداع اساليب جديدة تسمح باشباع حاجياتهم وتحقيق التكيف مع المواقف الجديدة .
ليس ذلك فحسب ، بل ان ماهو طبيعي عام وشامل ، وذلك واضح في تتابع ظواهر الطبيعة في شكل علل ومعلولات ، وترابطها ترابطا سببيا تؤدي فيه نفس العلة الى نفس النتيجة دائما ، والامر ذاته في الطبيعة البشرية ، فمهما تمايز الافراد واختلفوا فهناك وحدة تختفي وراء هذا الاختلا ف الظاهر ، لأن الحاجة الى الاكل والنوم والهواء وآليات الهضم والتنفس .. واحدة . وفي المقابل ، تتصف الثقافة بالتنوع في الزمان والمكان ، فاذا كان الانسان اينما وجد يطلب الاكل والنوم ، فان الوسائل الثقافية المتبعة في تلبية تلك الحاجات تختلف من مجتمع لأخر ، بل وتتباين داخل المجتمع الواحد من جيل الى جيل ، ومثل ذلك يقال على اللباس والمسكن واللغة والعادات وغيرها من مظاهر الثقافة المتعددة .
3 - ورغم ذلك ، الا ان الوسط الطبيعي يتحكم في التنوع الثقافي ذاته ، فاذا كان شكل البناء ومادته ونوع اللباس والغذاء عند الا سكيمو يختلف عما هو عليه الحال في المناطق الاستوائية ، فان المناخ والموقع الجغرافي كعوامل طبيعية هي التي تفرض ذلك الاختلاف . وهو امر يتعدى مظاهر الثقافة المادية الى المعنوية منها ، فحتى القوانين والتشريعات تعكس في كل ثقافة تحكم العامل الطبيعي ، كا لاختلاف بين المجتمعات في تحديد سن البلوغ لتحكم المناخ ودرجة الحرارة في نضج الفرد .
وبالاضافة الى ذلك ، فالطبيعة تمثل الارضية التي تقوم عليها الحياة الثقافية والمادة الخام لإبداع مظاهرها ، فلولا القدرات العقلية وهي في الاصل استعدادات طبيعية التي يمتاز بها الانسان عن غيره لما كانت له ثقافة ، ولإجل ذلك لا يصنع ضعاف العقول ثقافة . كما لا يمكن ان ننكر ان بعض المهارات الثقافية كالرقص والتزحلق والرياضة ليست الا تنظيما لحركات المشي الطبيعية ، ولو انعدمت هذه زالت تلك .
هذا ، والاستعدادات الطبيعية لا تنمو ولا تتطور الا حينما يعيش الفرد في وسط مجتمع ويتفاعل مع ثقافته ، فما يحمله الفرد من ذكاء وقدرات وطباع يبقى مجرد بذرة لا تؤدي الى ابداع ولا تكون شخصية حقيقية بمعزل عن الهيئة الاجتماعية ، وهو امر يجد تأكيدا له في حالة الفتاة " كمالا " التي اكتشفت عام 1920 بغابات ا لهند ، ولم يكن في احوالها ما يدل على مظاهر السلوك البشري ، لأنها في عزلتها عن المجتمع فقدت كل ماهو ثقافي من مشي على قدمين ولغة وتفكير وسلوك مهذب .
* وهكذا يتضح ان الاختلاف بين ماهو ثقافي وماهو طبيعي لا يبرر اطلاقا القول بانفصالهما التام ، إذ الواقع ان في الانسان يتشابك ماهو فطري بما هو مكتسب ، الى درجة يتعذر معها وضع خط فاصل بينهما ، وعليه يجوز القول ان العلاقة بين الطبيعة والثقافة هي علاقة تداخل ، حيث لاوجود لطبيعة خالصة ، وكذلك لا وجود لثقافة غير متداخلة مع الطبيعة .









 


قديم 2009-05-11, 09:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حـ الجزائرــر
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا نتمنى لك التوفيق
تحياتي










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc