بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين وأصلي وأسلم على حبيب قلبي وقلب كل مسلم محمد صلوات ربي وسلامه عليه أما بعد.
أيــها الأحبة،هذه المرة أخوكم المهذب، يطرح عليكم موضوعا بناءا للنقاش بعنوان
***** هـــــــــــومـــــــــــا *****
لقد ترددت كثيرا أيها الاحبة في كتابة هذا الموضوع لكنني وبعون الله وصلت الى قرار ، الى أن أكتب
إليكم هذا الموضوع وطرحه للنقاش الجاد والبناء، حيث أبدأ الأن بطرح الموضوع.
(( ما من أحد لم يسمع هذه الكلمة (هوما) ، وهي تتردد بين معظم فئات الشعب ، سواء مثقفين أومثقفين
(بكسر القاف)،أميين أو متعلمين ، والنتيجة واحدة ، وهي هم كبير ، وإستياء واضح بين مختلف كل تلك
الفئات ، عمال كانوا أو بطالين،ولعلني أنا يوما أو أنت أخي القارئ للهذا الموضوع تبادرت هذه الكلمة
على لسانك أو خطرت ببالك،عندما تجد صعوبة،في قضاء بعض حاجاتك الادارية أو المالية ،أي بمختلف
تصرفاتك الاجتماعية أوالاقتصادية،وكأنك مقيد،تريد شيء غير واضح ولا مفهوم،وفي أصل الامر تجده
لا قيمة له،لأنك مسير في أشياء ومخير في أخرى،وإذا ما إنطلقنا أخي العابر بهذا الموضوع من أساس
العلة وبداية تفاقمها،تجد الغبطة،والحسد،والأنانية،هي مكونات هذا التفكير،ورمي مشاكل المرأ على بقية
الخلق، وكأن فلان يفسد التصرف على فلان،أو تلبية حاجته لخلفيات ما أنزل الله بها من سلطان، لكن إذا
ما رجعنا الى البداية نجد أن الشيطان والعيوذ بالله هو العدو اللدود للإنسان، وهو من يوحي لأوليائه من الانس،في الافساد في الارض، وما من شيء يهمه ،إلا أن يحزن الذين آمنوا.
إذا أحبتي من هذا المنطلق، أرى التشاؤم لا خير فيه،وتفائل الخير هو الأساس،و(هوما)، ماهي إلا غطاء
لعجز بالذات الانسانية ، عند عدم بلوغ الهدف، والذي أنت لابد لك من التقييد بتعاليم الشريعة السمحاء في
تقديم الاسباب له، على خلاف غيرك من العاصين ،والجاحدين، وما(هوما)إلا كلمة يقولها الانسان عندما
يقف مسؤولا أمامه ،ويعترض طريقه في تلبية الحاجةالمراد تلبيتها،مع أن هذا المسؤول فرد من الشعب
وقد يكون من أسرة فقيرة ، وقد يكون من المؤمنين الصالحين،إلا أن تطبيق القانون يقف دون تلبية الرغبة
المرجوة، مع أن القانون يخدم المصلحة العامة وليس الخاصة،فلا يضرك أخي القارئ لهذا الموضوع إن
طبق عليك القانون كغيرك من بقية فئات المجتمع، فقد تصبح يوما في نظر غيرك (هوما).
---- والسلام عليكم من أخيكم المهذب +++
الأحد 08 مارس2015