أسباب الضياع
جاست يهود ديارُ غزة الحرة ....... وملأت ضفتنا ظُلماً وزورا
طغى علينا بنو سلولٍ ........ واحتلوا الأرض جواً وبرا
ويهود العُرب للغرب مطايا ........ لعِقوا الذل كيك والقهر خمرا
مالي أرى القوم قد تخاذلوا ....... أبهم خَوَرٌ أم عشِقوا القهر
أهانت عليهم ديارُ أمجادٍ ........ قَدَموا الأرواح للأرض مهرا
أم هانت على الأحفاد أرضٌ ........ دماءُ الأجداد كانت لها عطرا
ويحَ قادةٍ عبدت إله عَوْلَمةٍ ........ وَصَلَتْ لهُ الفجر والعصر
وإخوةٌ في الفتنةِ سقطوا ......... والقدس أمامهم تَئنُ وتجأرا
القدسُ قبلتكمُ الأولى .............. بِرَبكم كيف تُضامُ وتُؤسرا
أما من فارس للبراقِ مُحررٍ........ وللأقصى الحزينِ يَهُبُ ويثأر
عودوا لمجدكم على عجلٍ........ وجددوا الصرحَ الذي دُمرا
لا تتفرقوا فتفشل ريحكم ُ ........ويضيعَ عزُكمُ المُنيرُ الأنورا
إنما الفُرقة داءٌ مُزمنٌ ..............يُنهِكُ العزمَ ويُفشي القهقرى
وَحدوا صفوفا ًشُرذمت........... كونوا سيفاً أعزاً أبترا
أما لكم في يوسُفَ عِبرةٌ ...........بِئسَ راعٍ عرف الحق ما اعتبرا
إنما العزةُ في جيشٍ وقائدٍ......... دعا باسمك اللهَ وكبرا