جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في نار جهنم )) فما اسهل الكلام من اجل ملء الفراغ و ما اكثر من يتفوهون بالكلام الذى يولد المشاحنات و الكراهيه فهؤلاء تحتاج السنتهم الى تمارين لتنظيم ترددات كلماتهم لتكون لهم فتخدمهم بدلا من ان تنقلب عليهم فيحصدون خسائر كثيره بسبب تفوههم بما لا يصح او لا يليق او ما هو غير مقبول و يبقى الفائز دائما هو من يستطيع وزن كلامه و صياغة عباراته و اطلاقها في الوقت المناسب كلامنا قد يكون سلاحنا فى فتح الابواب المغلقه و حل المشاكل المعقده و قد يكون الحبل الذى يلتف حول أعناقنا ليشنقنا وكما يقول المثل "الكلمه تطفئ نيرانا او تعكر بحارا" إن استقامة اللسان امرا فى غاية الصعوبه و قديما قال العرب المرء باصغريه ( عقله و لسانه ) و اكثر المشاكل التى يتعرض لها الانسان سببها التهور فى الكلام و القاء الكلمات دون حساب لتداعياتها فدائما ما تكون العلاقات الاجتماعيه اول ضحايا زلات اللسان التى تكون كالسهام المسمومه التى تقتل و لا تكتفى بالجروح و خاصه ان صاحب اللسان المتهور نادرا ما يكون على استعداد للاعتذار و الاعتراف بالخطأ في الأخير لا ننسى أننا أصحاب رسالة وما يجمعنا أكثر من ما يفرقنا ولا يجوز أن نستمر في الملاسنات والمشاحنات التي لا تورت إلا الكره والبغض والحسد اللهم أصلح حالنا وطهر قلوبنا وألسنتنا وأجعنا رحماء بيننا وألف ذات بيننا إنك على كل شيئ قدير وبالاجابة جدير