عندما تستنسر البغاث

[atiamed]

من الأمس أطلت الضباع من جحورها وراحت تزمجر على الأسود التي لولاها لماتت جوعا وهي عادة الجبناء دوما تعض اليد التي تمتد لها بالأحسان.
من يتهكم عن المضربين ماهو إلا متخاذل، جبن أن يدافع عن حق ضاع لعقود من الزمن وكان بينه وبين قرارة نفسه يحس بالجبن والاستصغار ولأن الجبان جبان في كل شيء حتى في مصارحة نفسه فقد راح يبحث لنفسه عن الأعذار لتخاذله وهاهو يجد في قرار تعليق الإضرابل مطية ليبرر لنفسه أنه كان على حق وكان غيره على باطل ....
فقط أقول لهؤلاء طبطب فشتان بين الثرى والثرية شتان بين شجاع دافع عن حق مسلوب ورفض الحقرة والتهميش وبين نعامة غرست رأسها في الرمل
شتان بين أسد يصطاد ليأكل وبين ضبع يقتات على فضلات صيد غيره، وليتأكد كل جبان أن منحة الامتياز ما كانت لتأتي لولا تضحيات المضربين ..
فتحية لكل حر ضحى بقوته وقوت أولاد لأجل أن تقتات البغاث