ما أصعب أن تشعر بأنك أخطأت وأنت لم تخطيء أصلاً !
أحيــاناً تضيق بي الدنيــا لأمر ما .. فأبوح بما في خاطري لفلان من الناس بطيبة قلب .. فجأة أجد ما بحت به
يتداول بين الألسن وقد حرّف كثيراً مما بحت به !
حينها ..أجلس مع نفسي وأردّد
( إنّي أخطأت )
وأحيــانـاً أمر بضائقة ماليـــة كأي إنسان يمر بظرف كهذا .. فألجأ لفلان من الناس عارضاً عليــه حاجتي
فيعتذر عن مقدرتة لمدّ يد العون لي ! أو قد يقرضني المال الذي أحتاجــه
لكنّي أكتشف بأنّ سرّي قد أنتشر بين الناس دون سابق إنذار منّي !!!
حينها ..أجلس مع نفسي وأردّد
( إنّي أخطأت )
وأحيــانـاً ترتبط بشخصٍ ما بعاطفــة الحب الذي خلقه الله في القلوب .. تمارس مع هذا الحبيب كل ألوان الوفاء
والتضحيـــة والعطــاء بلا حدود .. تسهر لأجله وتضحك لضحكه وتبكي لبكاءه
فجــأة وبدون مقدمات .. يتغيّر عليـــك الحبيب ويصبح كلامك ثقيل بعد أن كان احلا من العسل !
ويصبح رأيك غير سديد بعد أن كان رأيك هو الصائب دوماً !!
وتصبح أخطاءك كثيرة بنظره بعد أن كنت عديم الأخطـــاء !!!
حينها ..أجلس مع نفسي وأردّد
( إنّي أخطأت )
وأحيــانـاً ترى موقفاً إنســانياً مؤثراً .. فتدمع عينك امام الآخرين
تراهم ينظرون إليك بعين الإستغراب .. والشفقة ... والإنتقاد ! لكن ألسنتهم لا تقول لك ذلك
فجأة .. يصلك حديثاً منقولاً عن دموعك تلك وعن ضعفك وعن عدم حياءك وعن إهتزاز شخصيّتك
لمجرّد أنّك بكيت لموقف إنساني أمام الناس !!!!
حينها ..أجلس مع نفسي وأردّد
( إنّي أخطأت )
ترى
بماذا أخطأت في الأولى ؟
وبماذا أخطأت بالثانيــة ؟
وبماذا أخطأت بالثالثـــة ؟
وبماذا أخطأت بالرابعـــة ؟