حديث شريف أنصر أخاك ظالما او مظلوما

[أبو تقي الدين]

الحديث أخرجه البخاري في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، قيل: يا رسول الله، أنصره مظلوماً، فكيف أنصره ظالماً؟! قال: "تحجزه أو تمنعه عن ظلمه فإن ذلك نصره"، فنصره أن تمنعه عن ظلمه، فهذا هو نصره إذا كان ظالماً أن تمنعه من ظلمه فهذا هو نصره.

يلومنا بعد الاخوة عن كثرة تضامن اهل الجنوب مع اخ في الله من البويرة ويطالبوننا بان نتضامن معهم ويستغربون تضامننا مع اخ من البويرة الذي تضامنا معه ونحن ننتظر في القرار واي نتيجة نحن نقبلها وان رأيناه مخطئا فهناك لوائح وقرارات داخل العمل النقابي .
ما اريد توضيحه هل اللوم والعتاب والتخوين يكون للقريب ويترك البعيد كيف لنقابة اغلبها مدراء لم يضربوا يوما واحدا الا من اجل منحتهم ونظار ومستشاري تربية ومساعدين اكثرهم لم يضرب وان اضرب فهو على خجل او استحياء من باب اولى ان يساندكم من تقيد بنقابتكم وليس من هو خارج نقابتكم الذي تقيده قيود ولوائح وضوابط ولا تقيده الاهواء والمزاج والعواطف.
هب انك اخي في حزب من الجنوب وترشح آخر من الجنوب مخلص ووطني وو هل تترك مرشح حزبك مع البعيد ام تتعاطف مع جارك الامور ليست بالعواطف ولا بالاهواء ولكن تحتمها قوانين وضوابط والتزامات .
ادرك ان هناك حسرة على عدم التحاق الكنابست بالاضراب والكل كان يتوقع وقفتها نظرا لحجمها الكبير وثقلها التربوي والاجتماعي لكن ما ترتب من تعاطف مع الاخ من البويرة لعيدي امحمد دليل على وحدة صف النقابة ودليل على قوتها و تصالبها عكس المتخاذلين منكم الذين لم يضربوا ولم يعاقبوا وها هم استفادوا بفضل اضرابكم .
اتمنى نجاح اضراب الجنوب الذي هو حق ويكفله القانون لكني لست مع استغلال الجنوب من اجل مكاسب وطنية فمن باب اولى ان يكون الاضراب وطني وليس جهوي .اتمنى في هذا الفضاء احترام بعضنا واحترام اختياراتنا واحترام ذواتنا مثلما يقول المثل حتى الدودة لها مشاعر .