السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد و هذا مانحتاجه اليوم فبطبيعة الحال نختلف في الراي
و من المؤكد أختلفنا وسنختلف وسنظل نختلف إلي أن تقوم الساعة لأن الاختلاف بين البشر سُنة إلهية, قال تعالي:بسم الله الرحمن الرحيم :
[color="rgb(46, 139, 87)"]
(ولَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً ولا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ)[/color]
فقط اريد ضافة نقطة لخطواتك الكثير منا يجهلها فالاختلاف في الراي يففيد اكثر مما يضر لأنه اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، والتنوع دائمًا مصدر إثراء وخصوبة، فمن الناس من يميل إلى التشديد، ومنهم من يميل إلى التيسير، ومنهم من يأخذ بظاهر الأمور ومنهم من يأخذ بالمضمون, ومنهم من يسأل عن الخير، ومنهم من يسأل عن الشر مخافةَ أن يدركَه، ومنهم ذو الطبيعة المرحة المنبسطة، ومنهم ذو الطبيعة الانطوائية المنكمشة..
المهم ألا يؤدى الأختلاف في الرأي إلى الشحناء والبغضاء وذهاب الود والحب بين القلوب, ويجب ألا يخرج الاختلاف بيننا عن كونه ظاهرة تربوية وإدارية سليمة لا غبار عليها خاصةَ إذا كان الهدف منها هو الصالح العام والاستفادة والإفادة للجميع..
فالخطاء الشائع عند اختلاف االراي حينما يظن البعض أن رأيه هو الصواب وأنه لا يخطئ أبداَ وأن على الجميع أن يسمع لآرائه ويتبعه وان اي شخص يخالفه او ينتقده فانه يقوم بالتقليل من شأنه وقد يعمد إلي رمي من يخالفه الرأي ببعض الاتهامات التي قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة.
نحن لا ننكر أن لكل إنسان منا خبراته الجديرة بالاحترام ولكن لابد أن يفسح هؤلاء المجال لغيرهم كي يعبروا عن أرائهم فلا ينبغي أن نكون نسخاَ كربونية من بعضناَ البعض وإلا لما تطورت الدنيا و تجدد وجه الحياة..
وأخيراً لا ننسي
أن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
وحتماً أي إختلاف سوف ينتهي شئنا أم أبينا و ستبقى تلك المواقف هي الراسخة في أذهاننا..
سبحان الله و بحمد و استغفر الله و لا اله الا الله