بماذا يتميّز به سنة البحرين في مواجهة المشروع الرافضي الصفوي؟
أهل السنة في البحرين يتعرضون لمخطط طائفي رافضي صفوي منذ خمسين سنة ونيف , وتأكد هذا المخطط بشكل أعمق منذ نجاح ثورة الخميني المقبور عام 1979 م . فقد شرع الفرس المجوس في تصدير ثورتهم البائسة لدول الجوار , العراق , البحرين , الكويت , السعودية . وهي المناطق التي يوجد بها الشيعة بشكل معتبر , وبنسب متفاوته
وخلال هذه الفترة حاول رافضة مملكة البحرين قلب نظام الحكم ثلاث مراة , الأولى سنة 1981 , والثانية سنة 1994 , والثالثة سنة 2011
ومع أن كل هذه المحاولات فشلت فشلاً ذريعاً , إلا أن أهل السنة في البحرين لم يتعلموا الدرس القاسيي ولم يستفيدوا منه شيئاً . فما زال المشروع الطائفي الصفوي الحاقد قائم على قدمٍ وساق , بل ويتجذر كل يوم في مفاصل الدولة ووزاراتها , شعاره في ذلك : ( كل يوم نكسب جولة فجولة وفي النهاية سنبتلع الدولة ) , وهذا الشعار يعرفه القاصي والداني من أهل سنة البحرين
فماذا فعلوا تجاه هذا المخطط التآمري الصفوي الدنس؟
أولاً : التشكي والتباكي والثرثرة
تجد هذا المعني واضحاً في مجالس السنة العامة والخاصة , كما تجده في مساجدهم وجوامعهم . فالكل يبكي على الواقع الأسيف الذي يعيشه أهل السنة في البحرين , والكل يتأسف ويتحسر , والكل يشتكي ويتألم , ولكنهم لا يصنعون شيئاً لصد هذا المخطط الصفوي على أرض الواقع , ويكتفون بالنظر والمشاهدة والتحسر . ولهذا تبقى أحاديثهم ثرثرة مجالس ليس ألا .. ولهذا صدقت فيهم الآية الكريمة : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون , كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) , 2 , 3 سورة الصف.
ثانياً : هدم الذات والإشتغال للنفس
وهذا أمر محزن جداً , فبعض السنة ممن يتولى المسئوليات في الدولة يعمل لنفسه ولصالحه وليس للصالح العام السني , كما يصنع الرافضة الذين يعملون لصالح أبناء طائفتهم . وخير مثل على ما نقول ما فعلته الصفوية الحاقدة ( صفية دويغر) رئيسة قسم البعثات في وزارة التربية ولمدة 25 سنة . والتي كانت تبتعث 10 طلاب شيعة للدراسات العليا مقابل 1 من السنة . مما أدى إلي شحن وزارات الدولة بالصفويين الحاقدين على الدولة وعلى أهل سنة وعلى نظام الحكم في مملكة البحرين
كما إن المسؤول السني إذا تولى المسؤولية العامة في الدولة , تجده بدل من أن يهتم بأهل ملته ودينه , تراه يدوس ويدعس ) عليهم , والأسوأ منه من يقوم بترقية الرافضة على حساب السنة , وتقريب الرافضة وإبعاد السنة . وكانت نتيجة هذه السياسة الحمقاء هي قلة وضعف الوجود السني في وزارات الدولة ومؤسساتها الوطنية , اللهم ألا وزارتيّ الداخلية والدفاع .. وهذه السياسة الرعناء تهدم الذات السنية لصالح رفعت الذات الشيعية الصفوية
ثالثاً : الاعتماد على الدولة في المواجهة
لو سألت أي رجل سني , أو أي امرأة سنية في مملكة البحرين : ماذا يتوجب عليك من مسؤولية وأنت تواجه وتعيش في دائرة الخطر الصفوي الرافضي ؟ , ستجد إجابته واحدة لا تتغير .. الدولة هي المسؤولة عن هذه المواجهه ولسنا نحن , وكأنه يعيش في كوكب آخر أو بلدٍ آخر وليس في البحرين
ولهذا فأهل السنة لا ينتظمون في عمل موحد , وليس عندهم هدف ولا مشروع إنقاذ وطني موحد , فجهودهم مبعثرة وأهدافهم متضاربة , ولا يحملون قضية , وليست عندهم مرجعية متفق عليها كما عند الرافضة الصفوية
هذا ما يتميّز به سنة البحرين وهم يواجهون الخطر الصفوي الماحق .. والله المستعان
المصدر :القادسية