في تأبينية ابراهيم و هارون
أقتلتهم شلت يمينك الف مرة أفجعت قلب العبد الفقـــــــــــــير
من أي أرض جئت انـــــــــت في أي كون تعلمت دبح الصغير
في أي ثدي رضعت انــــــــت أم تراك مجرد مسخ يســـــــــير
ألم تشفع البراءة عـــــــــندك فهم أطفال أحباب القــــــــــــدير
خدعتهم بلعب كـــــــــــــادب وقلت جراء منها الكثـــــــــــــير
تبعوك فرحين بوعد زائــــف فأسرتهم في جحر حقـــــــــــير
وحاولت طمس الخطيئة جاهدا فرميتهم أكياسا يا للمصـــــــير
فصاحت الخليقة صوتا واحدا أعدموه وسط جمع غفـــــــــير
يكن لغيره مثلا رادعـــــــــــــا فداك قصاص و حسن تدبــــير
فعيوننا تبكي دمعا أســـــــــود وقلوبنا يعتريها حزن كبــــــــير
وشرابنا صار سما ناقـــــــــعا و طعامنا علقم مر مريــــــــــر
و دعائنا الى رب قـــــــــــادر اللهم لفحا بنار السعــــــــــــير
اللهم اسكنه قبرا موحشــــــا يلقى فيه وجه النكـــــــــــــــير
اللهم ادقه زقوما طعاما خالدا فأنت بفعله عليم خبـــــــــــــير
ألا صبرا آل الشهيدين صبرا فالربيعين في جنة بصــــــــــير
يلهوان في روض ضــــــــاحك بين نسمات زهر و عبـــــــــير
قصيدة للاستاذ بودياب