اذاراكم فاهمين فهموني

[القذافي999]

الجزائر صدّرت 200 طن من البطاطا إلى إيطاليا





صرّح رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، السيد ولد حسين بأن الجزائر قد صدّرت السنة الماضية 200 طن من البطاطا الرملية المنتجة في منطقة واد سوف والمطلوبة بكثـرة في الدول الأوروبية بالنظر لجودتها· ويأتي هذا الاعتراف ليعقّد موقف الحكومة من معالجة ملف البطاطا· فبعد أن عجز وزراء حكومة بلخادم عن التحكم في أسعارها، فضّلت السلطات العمومية استيراد كميات هائلة من هذه المادة الأساسية من بلدان أجنبية سوّقت لها نوعيات رديئة·
أكد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الغرفة لتقديم الصالون الدولي للخضر والفواكه، الذي تنطلق فعالياته ابتداء من اليوم، أن السوق الوطني سيسجل دخول كميات وافرة من البطاطا خلال الأربعة أسابيع المقبلة· وأكد نفس المسؤول بأن الجزائر تبقى من المستهلكين الأساسيين لمادة البطاطا، بحيث يصل معدل استهلاك كل مواطن جزائري 40 كيلوغراما سنويا·
في هذا الإطار، أصر السيد ولد حسين على التوضيح بأن عدم انضباط الأسعار المسجل حاليا على مستوى الأسواق الوطنية يعود إلى عدم التحكم في سلسلة التوزيع، مؤكدا بأن السوق لم يسجل اضطرابات على مستوى إنتاج المواد الفلاحية، حيث استمر الفلاح في الإنتاج بالرغم من هوامش الربح المحتشمة التي يتقاضاها مقارنة بما يتحصل عليه المتدخلين في سلسلة التوزيع والبيع· في نفس السياق، أشار رئيس الغرفة الفلاحية إلى أن أسعار المنتجات الفلاحية والتي بالرغم من وفرتها، ''ستبقى مضطربة''، إذا لم تتدخل الحكومة لمراقبة هوامش الربح· بخصوص هذه المسألة، أشار السيد ولد حسين بأنه سيسجل قريبا رد فعل من طرف الفلاحين غير راضين عن الوضعية الحالية لسوق المنتجات الفلاحية· في هذا الإطار، دعا الحكومة إلى التعجيل في إنشاء تعاونيات فلاحية تختص في تنظيم تسويق الإنتاج الوطني، إلى جانب تعزيز وجود وكالات سلطة الضبط ودواوين لمنتجات أخرى على غرار ما تم إنشاؤه بالنسبة للبطاطا·
فيما يتعلق بسوق الخضر والفواكه، قال رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة بأن الإنتاج الحالي ''يؤمن الجزائر غذائيا'' بحيث تجاوز السنة الماضية بالنسبة للخضر 60 مليون قنطارا، مما يجعل حصة المواطن الواحد من الخضر تصل إلى حوالي 200 كيلوغرام، بينما فاق إنتاج الفواكه إلى ثلاثة ملايين قنطار· من جانب آخر، أشار رئيس الغرفة الوطنية الفلاحية إلى أن الصالون الدولي للخضر والفواكه الذي ستنظمه الغرفة بالشراكة مع ''أي· أو· سي'' الفرنسية، انطلاقا من 28 أكتوبر إلى غاية30 أكتوبر بقصر المعارض، سيسمح بالترويج للمنتجات الفلاحية الوطنية، للرفع من صادراتها التي تبقى ضعيفة بالرغم من جودتها نتيجة عدم مطابقتها للمعايير الأوروبية للتسويق·
وحسب نفس المسؤول، فإن الصالون الدولي سيعرف مشاركة 13 بلدا أجنبيا ممثلين من طرف 104 شركة تنشط في قطاع إنتاج الخضر والفواكه، إلى جانب مشاركة المؤسسات الوطنية· دائما بخصوص صادرات الجزائر من الفواكه، أكد السيد ولد حسين، بأن الجزائر التي تمكّنت من تصدير السنة الماضية 12 ألف طن من التمر ستستمر في تعزيز مكانتها في الأسواق الخارجية، بالرغم من المنافسة الشديدة التي تواجهها من طرف عدة بلدان مثل العراق، العربية السعودية وتونس·



المصدر جريدة الخبر