حائر في هذه الدنيا

[مشكلتي]

شاب في الثانية و العشرين من العمر ... حائر في هذه الدنيا

توفيت أمي منذ شهرين ، و أبي على فراش الموت ، لدي أخوان و أخت واحدة ، الأخ الكبير بالخارج نادرا ما يأتي ، الأخ الأوسط هو من يتكفل بوالدي ويسكن بعيدا عن ولايتنا ، أختي متزوجة و تعيش في ولاية بعيدة كذلك و نادرا ما اراها

باختصار .... شاب حين أراد أن يبدأ حياته لم يجد أحدا بجانبه

أعيش وحيدا بمنزلنا ،و بصراحة لا توجد روابط أسرية في عائلتنا ككل ، الجميع يعيشون حياتهم فحسب ، كلفني والدي بحراسة البيت ، و الاستفادة من ايجار المحلين اللذان هما مصدر دخلنا

لقد أنهيت دراستي حديثا......و أحاول قدر ما أستطيع أن أعيش مع هذا الواقع المر ..... (دار خاوية على عروشها ،لا والدين ،لا ناصح ، لا موجه ، لا شيء)

إني أمر حقا بمرحلة ... صعبه كثيرا .... لقد كرهت الدنيا وما فيها ، فما حاجتي لها دون والدي

و من حولي – بحسن نية - يقترحون نفس الأشياء

تزوج.... أتزوج و أفرح؟....بينما أبي على فراش الموت ؟.....و أمي لم يمضي على وفاتها شهران ؟

اعمل ....... ما الفائدة من العمل ؟ ...... لست بحاجة له.... و لا رغبة لي في الركض خلف المسابقات ..... يكفيني همي

انتقل للعيش مع أخيك ...... أذهب لأرى والدي نعم..... ولكني لست من اللذين يزاحمون الآخرين، فلأخي حياته..... وينبغي أن لا أخذل طلب والدي في التكفل ببيته

إني أدعوا الله ليل نهار ، أن لا أحيد عن الطريق ....... لا أستطيع أن أقبل هذا الواقع

ولا أود أن أتخلى عن صلاتي و انضباطي

تكفيني مكالمة واحدة و الخروج بسيارتي لفعل أي شيء بأي وقت في أي مكان ، لأهرب من الواقع المر ، و لكني لا أود هذا ... و لا أعرف حقا ما يجب أن أفعله في القريب العاجل ....... ولم أعد أستطيع أن أركز بأي شيء

هل هي سخرية القدر ؟.... أن تملك كل شيء .... ثم لاشيء ؟؟

كنت آخر العنقود في أسرتي ....... و صدقت بأني يوما ما سأفرح مع أبواي ......بزواجي .....بعملي ....بنجاحي ....فأين هذا ؟

انصحوني جزاكم الله خيرا